أخبار العرب والعالم

أمين عام مجلس التعاون الخليجي: دول المجلس تبذل جهوداً مستمرة لتعزيز السلامة البحرية والبيئية

عربي ودولي

28

09 يونيو 2025 , 08:19م

alsharq

جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي

نيس – قنا

أكد السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول المجلس تبذل جهودا مستمرة لتعزيز السلامة البحرية والبيئية، وتستثمر في التقنيات الحديثة التي تقلل من احتمالية حدوث التسربات وحماية البيئة البحرية في الخليج، وهو الأمر الذي يعكس التزاما قويا من قبل دول مجلس التعاون بتحقيق أهداف الهدف الرابع عشر للتنمية المستدامة، وسط الظروف البيئية والتحديات العديدة.


جاء ذلك خلال كلمته، في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات والغلاف، الذي أقيم في مدينة نيس بفرنسا، بمشاركة عدد من القادة وكبار المسؤولين والمختصين من دول العالم.


وأوضح البديوي أن دول مجلس التعاون، تحيط بها ثلاثة مسطحات مائية مما يجعلها في موقع بالغ الأهمية لتحقيق هذا الهدف الحيوي، ورغم ذلك فإن الخليج العربي، وهو بحر شبه مغلق، يواجه ضغوطا بيئية استثنائية مكثفة، مع أنه يحتضن واحدا من أكثر النظم البيئية البحرية أهمية من الناحية البيئية والاقتصادية في العالم، من الشعاب المرجانية وأحواض الأعشاب البحرية، بالإضافة إلى غابات المانغروف والثروات السمكية.


وقال : “يمثل هذا المحيط ثروة طبيعية بالغة الأهمية بالنسبة لدولنا، وهو ضروري لأمننا الغذائي وازدهارنا الاقتصادي وتراثنا الثقافي”.. مشيرا إلى أن الخليج العربي يعد مركزا حيويا وأساسيا للنشاط البحري العالمي، وتبحر فيه أكثر من (40,000) سفينة سنويا، مع وجود العديد من ناقلات النفط التي تدعم الاقتصاد العالمي وتعزز مكانة المنطقة كمركز للأعمال التجارية والطاقة، وليس مجرد ثروة بيئية لدول الخليج، بل هو ركيزة أساسية لأمنها الغذائي، ونموها الاقتصادي، وتراثها الثقافي.


وأكد التزام دول المجلس الراسخ تجاه الحفاظ على الثروات البحرية والاستخدام المستدام لها، والعمل المشترك لتطوير استراتيجيات وطنية وإقليمية تتماشى مع أهداف الهدف الرابع عشر للتنمية المستدامة.


كما استعرض، الجهود الجماعية الخليجية المشتركة في هذا المجال ومنها، المناطق البحرية المحمية ومكافحة التلوث البحري، والإدارة المستدامة للثروة السمكية، والبحوث والابتكارات البحرية، بالإضافة إلى التعاون الإقليمي لإدراك دول المجلس أن صحة المحيطات لا تعترف بالحدود، ولهذا فإن مجلس التعاون يعمل على توحيد السياسات، وتبادل البيانات، والتعاون في أنظمة الإنذار المبكر لمواجهة المخاطر البحرية والمناخية.


وأكد الأمين العام لمجلس التعاون، أن البحار تواجه تحديات غير مسبوقة من ارتفاع درجات الحرارة، وحموضة المحيطات، إلى التلوث وفقدان المواطن البيئية، مبينا أنه يتوجب على الجميع العمل والتعاون العالمي من خلال الابتكار، والمسؤولية المشتركة، حتى نتمكن من مواجهة التدهور البيئي لصحة المحيطات، مشددا على أن مجلس التعاون يجدد التزامه الكامل بالهدف الرابع عشر للتنمية المستدامة، والعمل مع الشركاء الدوليين لحماية محيطاتنا، من أجل الأجيال في الحاضر والمستقبل.

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى