رئيس الوزراء: ضرورة تحديد مهام القوة الدولية في غزة

عربي ودولي
154
السلطة الفلسطينية يجب أن تدير شؤون غزة والضفة معاً..
❖ عواطف بن علي
– نعمل مع واشنطن لتحديد التفويض اللازم لوجود قوة دولية في غزة
– محادثات فلسطينية لتشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة القطاع
شدد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، على ضرورة وضوح التفويض الخاص بالقوة الدولية التي سيتم نشرها في غزة بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال معاليه في مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة معقد للغاية وليس سهلاً، مضيفاً أنه رغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، شهدنا العديد من الانتهاكات وسقوط عدد كبير من الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الانتهاكات ما زالت تحدث يوميًا.
وأضاف معاليه أن هناك غرفة تنسيق أنشأتها قطر بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة، حيث يتم فيها تسجيل جميع التطورات.
وتابع معاليه: «فيما يتعلق بالأحداث التي وقعت بالأمس، كان هناك انتهاك في البداية، لكن الرد كان مفرطًا في القوة وكان من الممكن أن يعرّض الاتفاق للخطر، ومع ذلك رأينا أن الطرفين، من خلال تعاون وثيق معنا، عملا على ضمان بقاء وقف إطلاق النار قائمًا».
وفيما يتعلق بالمرحلة المقبلة التي تتطلب إعادة إعمار واسعة وإمكانية وجود قوات دولية في غزة، قال معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن : «عندما نتحدث عن وجود دولي أو قوة دولية، يجب أن يكون هناك تفويض محدد.
نحن نعمل مع الولايات المتحدة على تحديد هذا التفويض، وينبغي أن يكون دور هذه القوات تأمين الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، بحيث لا يشكل أي طرف تهديدًا للآخر».
وأشار معاليه إلى أنه عند مناقشة وثيقة النقاط العشرين التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حرصت قطر على أن تكون العلاقة بين سكان غزة وبقية الأطراف ذات واجهة فلسطينية – سواء كانت شرطة فلسطينية أو إدارة فلسطينية – مع بقاء الوجود الدولي في الخلفية كضامن ومشرف على تنفيذ الاتفاق.
وأكد معاليه أنه لا أحد يتوقع من قوة عربية أو إسلامية أن تذهب إلى غزة لتطلق النار على الفلسطينيين، موضحًا أن الشرطة الفلسطينية التي ستُشكّل في القطاع هي التي يجب أن تتولى مسؤولية الأمن.
وأضاف معاليه : «نريد أن تكون السلطة الفلسطينية الجهة الوحيدة المسؤولة عن الفلسطينيين، لتتولى إدارة شؤونها في غزة والضفة الغربية معًا».
كما كشف معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عن محادثات بين جميع الفصائل الفلسطينية لتشكيل لجنة تكنوقراط تتولى إدارة شؤون غزة خلال المرحلة الانتقالية، مشددًا على أنه لا يمكن فصل غزة عن الضفة الغربية، فهما وحدة واحدة تشكلان الدولة الفلسطينية المستقبلية.
مساحة إعلانية




