الاقتصاد

عبدالله كامل: إطلاق «B57+» كمنصة جديدة للتكامل الاقتصادي بين «التعاون الإسلامي»

أطلق رئيس مجلس إدارة الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية (ICCD) الشيخ عبدالله صالح كامل، مجموعة «B57+»، وهي شبكة دولية لقادة الأعمال في دول منظمة التعاون الإسلامي، تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء، وتمكين الشراكات المستدامة بين القطاعين العام والخاص.

جاء ذلك خلال كلمته في قمة قادة الأعمال 2025 التي انطلقت، اليوم، في إسطنبول، بتنظيم من الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية، بمشاركة ممثلي 57 دولة وقيادات مؤسسات التمويل والاستثمار والتنمية في العالم الإسلامي، تحت عنوان «القطاع الخاص كشريك إستراتيجي للتنمية المستدامة»، وذلك بحضور وزير التجارة التركي الدكتور عمر بولات، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر.

تنمية اقتصادية

وأوضح الشيخ عبدالله صالح كامل أن إطلاق المجموعة يأتي استجابة لحاجة الدول الإسلامية إلى منصة فاعلة تجمع بين القيادات الاقتصادية وصُنّاع القرار لتوحيد الجهود نحو تنمية اقتصادية متكاملة ومستدامة، مشيرا إلى أن مجموعة «B57+» تمثل المنصة الجامعة التي طال انتظارها لتكون حلقة الوصل بين قادة الأعمال وصُنّاع القرار في دول منظمة التعاون الإسلامي، مؤكّداً أنها ستنتقل بالعلاقات الاقتصادية من مرحلة الحوار إلى صناعة الصفقات والتكامل العملي، بما يعزز تحويل الأفكار إلى مشروعات تنموية واقعية.

ازدهار مشترك

وبيّن أن الهدف الرئيس للمجموعة هو بناء شبكة اقتصادية إسلامية موحدة تقود مرحلة جديدة من الازدهار المشترك وتدعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص، موضحاً أن الرمز «بلَس+» في اسم المبادرة يعكس الانفتاح الإستراتيجي والتوسّع الشامل لتشمل المجموعة أيضاً الدول غير الأعضاء التي تضم مجتمعات إسلامية كبيرة حول العالم، ما يجعلها منصة عالمية متكاملة تسهم في ربط الاقتصادات الإسلامية بالاقتصاد العالمي.

منصة عملية

وأضاف رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية أن القمة السنوية لمجموعة «B57+»، والتي تُقام ضمن أعمال ملتقى قادة الأعمال «B57+ Business Leaders Summit» على هامش اجتماعات لجنة التعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (كومسيك)، ستكون أكثر من مؤتمر تقليدي، إذ ستشكل منصة عملية لعقد الصفقات وتبادل الحلول وتنسيق الجهود بين القطاعين العام والخاص، مؤكّداً أن نجاح المبادرة سيُقاس بقدرتها على تحفيز التجارة البينية، وعدد الشراكات الموقّعة، وتأثيرها في السياسات الاقتصادية للدول الأعضاء. وأضاف قائلاً: «نحن اليوم بهذه المبادرة الجديدة نؤسس لمنظومة تكامل اقتصادي داخل دولنا الإسلامية، لذا، آمنتُ خلال رحلتي الطويلة بضرورة الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، وحشد الجهود وتنسيقها من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً لأوطاننا».

بيئة محفّزة

وذكر الشيخ عبدالله صالح كامل أن مجموعة «B57+» ستعمل على بناء شبكة اقتصادية إسلامية متماسكة تُسهم في رسم سياسات التنمية، وتعزيز الاستثمار المشترك، وتوفير بيئة محفّزة لرواد الأعمال الشباب، بما ينعكس إيجاباً على اقتصادات الدول الأعضاء ومجتمعاتها.

وأكد رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية أن المبادرة تمثل رافداً إستراتيجياً لجهود منظمة التعاون الإسلامي ولجنة الكومسيك في تحقيق التكامل الاقتصادي، مشيراً إلى أن الغرفة تسعى من خلال هذه الخطوة إلى إرساء خارطة طريق عملية لتحفيز التجارة البينية وتوسيع حضور القطاع الخاص الإسلامي في الأسواق العالمية، فضلاً عن إعادة تموضعه كشريك فاعل في بناء مستقبل الاقتصاد العالمي.

شريك إستراتيجي

تنظم قمة قادة الأعمال 2025 بالشراكة مع اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي واتحاد الغرف وتبادل السلع التركية، وبمشاركة مركز التحكيم التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، كشريك إستراتيجي، كما تشهد القمة مشاركة منتدى التعاون الإسلامي للشباب كشريك للشباب، في تجسيد حي لالتزام مشترك بدفع عجلة الابتكار، وتمكين الأجيال الصاعدة، وتعزيز أواصر التعاون في منظومة الأعمال الإسلامية العالمية.

يُذكر أن الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية هي منظمة دولية غير حكومية تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، تأسست عام 1977، وتعد الممثل الأكبر للقطاع الخاص في الدول الإسلامية، فيما تتألف عضوية الغرفة من الاتحادات، والغرف الوطنية التجارية الصناعية في البلدان الأعضاء، بهدف تعزيز التعاون في مجالات التجارة، التقنية المعلوماتية، التأمين وإعادة التأمين، الملاحة، الأعمال المالية والبنوك، الترويج للفرص الاستثمارية، وتنمية المشاريع الاستثمارية المشتركة.

أخبار ذات صلة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى