وزير الخارجية المصري: نعمل مع الدوحة وواشنطن لإحياء هدنة الـ60 يوما

عربي ودولي
0
وفد من حماس في القاهرة..
وضع إنساني كارثي في غزة
❖ القاهرة – الدوحة – وكالات
اعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن القاهرة تعمل مع قطر والولايات المتحدة لإحياء هدنة الستين يوما في غزة في إطار جهود جديدة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس. وصرح عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي في القاهرة «نبذل جهدا كبيرا حاليا بالتعاون الكامل مع القطريين والأميركيين».
واضاف إن «الهدف الرئيسي هو العودة الى المقترح الاول – وقف لإطلاق النار لستين يوما – مع الأفراج عن بعض الرهائن وبعض المعتقلين الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة بدون عوائق وبدون شروط». واضاف الوزير المصري «نتحدث مع حماس والإسرائيليين، ونسعى للتوصل الى اتفاق» بالاستناد إلى خطة أميركية حديثة.
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة للجزيرة نت إن وفدا قياديا من حماس برئاسة خليل الحية توجه إلى القاهرة أمس بدعوة مصرية للقاء مسؤولين مصريين غدا. وتأتي الزيارة وسط سعي إلى «بلورة مقترح جديد لوقف إطلاق النار» في قطاع غزة ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر فلسطيني قوله إن الوفد سيبحث مع المسؤولين المصريين «جهود مصر والوسطاء حول مفاوضات وقف النار وتبادل الأسرى».
وقال مصدر فلسطيني آخر للوكالة إن «الوسطاء بصدد بلورة مقترح جديد لاتفاق شامل لوقف النار»، وإنهم يناقشون «أفكارا بعضها حول هدنة مدتها 60 يوما، ثم مفاوضات لوقف إطلاق نار طويل الأمد، وصفقة تبادل كل الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات دفعة واحدة». إلا أنه استدرك قائلا «حتى الآن، لا يمكن القول إن هناك جديدا يدعو للتفاؤل لا سيما أن الاحتلال دأب على تعطيل أي اتفاق».
كما نقلت الوكالة عن مسؤول في حماس رفض ذكر اسمه القول إن الحركة «لم تتلق حتى اليوم أي مقترح جديد بشأن وقف النار»، لكنه شدد على أن حماس «جاهزة للتوصل لاتفاق في حال قرر الاحتلال وقف الإبادة والعدوان وإنهاء الحصار والسماح بتدفق طبيعي للمساعدات».
من جهته، قال إعلام إسرائيلي إن مصر عرضت على حركة حماس صفقة شاملة تنص على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها ونزع سلاحها مقابل وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح فلسطينيين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن وفدا من حماس وصل العاصمة المصرية القاهرة لبحث مبادرة جديدة تشمل صفقة شاملة لإطلاق سراح 50 إسرائيليا ـ جميع الأسرى أحياء وجثثا ـ مقابل نزع سلاح الحركة والإفراج عن سجناء أمنيين فلسطينيين.
وتتحدث المبادرة ـ بحسب ادعاء الهيئة ـ عن «خطة انسحاب جديدة للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، تحت إشراف مشترك عربي أميركي، حتى يتم التوصل إلى حل دائم لقضية نزع سلاح «حماس» وشكل إدارة القطاع.
وأشارت الهيئة إلى اعتقاد فريق التفاوض والوسطاء بإمكانية تجاوز الفجوات بين الطرفين، لافتة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف شروط حماس خلال جولة المفاوضات الأخيرة بأنها «شروط استسلام» لإسرائيل، ما حال دون التوصل لاتفاق آنذاك.
وتقوم مصر وقطر والولايات المتحدة بجهود وساطة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل الى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. واستمرت آخر جولة مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في الدوحة أسابيع برعاية الوسطاء، قبل أن تنتهي في 25 يوليو دون ان تسفر عن نتيجة.
مساحة إعلانية