أشجار برتقال فلسطينية عمرها أكبر من وجود الاحتلال

عربي ودولي
78
تجاوزت 170 سنة قبل قصفها بعدوان غزة..
الاحتلال يستهدف الشجر والبشر
❖ غزة – ريما محمد زنادة
بنظرات تحمل الكثير من الوجع للمواطنة الفلسطينية ريم عبدالقادر، وهي تنظر لبيارة جدتها التي ورثتها جيلا عن جيل فكانت أعمار أشجار البرتقال فيها تزيد على المائة والسبعين عاما بكثير أي أنها أكبر من عمر الاحتلال الإسرائيلي بالضعف وأكثر، الأمر الذي جعل حقده أكثر أضعافا حينما استهدفها بصواريخه الظالمة فحولها من أرض خضراء إلى قاحلة جرداء.
وقالت إحدى الحفيدات التي توارثت الأرض من جدتها عبر سلسلة طويلة من الأجيال «43 سنة» لـ»الشرق»:» هذه البيارة عمرها كبير جدا فكل شجرة برتقال فيها زرع وحصد ثماره قبل وجود الاحتلال في فلسطين بسنوات كثيرة جدا». وأوضحت، أنها غالية جدا عليها نظرا لكبر أعمار أشجارها فقد تنقلت في ميراثها من سلالة طويلة من الأجداد، فما زالت تذكر جدتها التي كانت رغم عمرها الذي تجاوز التسعين قبل وفاتها، تهتم بكل شجرة كما لو كانت احد أبنائها، فكانت تهتم بها كثيرا من سقي وحرث أرضها.
وبينت، أن لبرتقالها طعما مختلفا حيث كان بكل حبة رائحة الثبات والصمود وهي تتناقل من جيل لآخر، فكانت غالبا توزع في كل عام ثمارها على الأهل والجيران ولا يتم بيعه مطلقا.
وبتنهيدة حملت الكثير من الوجع تابعت حديثها:» صمدت هذه الأشجار سنوات طويلة وعايشت حروبا كثيرة، وفي العدوان الأخير كانت ملاذ الجائعين خلال المجاعة التي شهدها أهالي قطاع غزة».
وذكرت، أن لهذه الأرض مكانة وحبا كبيرا في قلبها، لما تحمله أشجارها من ذكريات عائلية ارتبط بصمودها على أرض غزة في مواجهة خطط التهجير خاصة أن شقيقها الأكبر كان قد استشهد بالقرب منها.
مساحة إعلانية




