عربي ودولي
0
لندن – موقع الشرق
أطلق الشقيقان الفلسطينيان أسامة وخباب قشوع في بريطانيا مشروع مشروب “غزة كولا” بديلاً عن المنتجات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، مع تخصيص عوائده لدعم صمود قطاع غزة في مواجهة العدوان.
وواجه الشقيقان منذ البداية تحديات متعددة، خاصة فيما يتعلق بتصميم العبوة ورسالتها السياسية.
وأوضح أسامة قشوع، لـ “الجزيرة”، أن البعض نصحوه بحذف اسم غزة والعلم الفلسطيني والكوفية من التصميم، بحجة الفصل بين التجارة والسياسة، لكنه رفض ذلك، وأوضح سبب رفضه بقوله “أصررت على أن تبقى رسالتنا واضحة وصريحة، لأننا ندافع عن قضية عادلة”
ومع الوقت، انتشر المنتج في أكثر من 7 دول، وبلغت مبيعاته أكثر من 3 ملايين عبوة، وعلّق أسامة على ذلك بقوله “كل عبوة من غزة كولا هي أكثر من مجرد مشروب، إنها رسالة. إنها أشبه بمجلة فلسطينية بعنوان واحد هو: غزة. رؤيتها المتكررة تثير الوعي وتفتح أسئلة جديدة حول القضية الفلسطينية”.
وأكد أسامة قشوع أن مشروعهما لا يعتمد على التبرّعات، بل يقوم على نموذج “من الشعب إلى الشعب”، حيث يقيم علاقة مباشرة بين المستهلكين، وهم غالبًا في الغرب، والمستفيدين في غزة، وقال “هذا النموذج يخلق صلة وصل غير مباشرة لكنها فعالة وعبقرية، وهو ما نحتاج إليه فعلًا لدعم غزة بشكل مستدام”.
وأوضح أسامة قشوع أن الهدف الأساس للمشروع واضح ومعلن، إذ تسعى عائداته إلى المساهمة في إعادة بناء مستشفى الكرامة في غزة، الذي دمّره الاحتلال خلال العدوان.
من جهته، شدد خباب قشوع، المدير التنفيذي للمشروع، على أن غزة كولا ليس مشروعًا ربحيًّا شخصيًّا، وأضاف “أرفض أن يكون المشروع مصدر ربح لأي فرد. لقد استمد المشروع زخمه من اسم غزة، ولا يجوز أن ننتفع على حساب دماء أهلنا. لن أضع فلسًا واحدًا في جيبي من عائداته، فهذا حرام عليّ”.
وأضاف “يكفيني شرفًا أن أكون جزءًا من مشروع أخلاقي حقيقي، مقاومة اقتصادية صادقة تستمر لعقود مقبلة”.
مساحة إعلانية
