أخبار العرب والعالم

الملابس الدافئة حلم يراود أهالي غزة في الشتاء

عربي ودولي

28

يبحثون عنها تحت ركام منازلهم..

04 نوفمبر 2025 , 06:58ص

alsharq

غزة تعاني في الشتاء

❖ غزة- ربما محمد زنادة

أصبح الحصول على ملابس شتوية حلما يراود معظم أهالي غزة بعد أن فقدوا بيوتهم وكل ما تحتويه من أثاث وملابس، وقلة وجودها في الأسواق جعل أسعارها مرتفعة، الأمر الذي يعجز المواطن الغزي عن شرائها، والبحث عنها تحت ركام المنازل التي قصفها الاحتلال خلال عدوانه على قطاع غزة.


وبمجرد أن عثر الطفل سعيد سامي»١٠سنوات» على بعض الملابس من تحت أنقاض منزله حتى أخذ يتطاير فرحا وهو يخبر والدته بلهفة بعثوره على قطع من الملابس وإن كانت مليئة بالغبار والركام لكن ذلك لا يهم المهم أنه وجد شيئا.


وقال بطفولته البريئة لـ»الشرق»:» كنت نازحا مع عائلتي وكان عندي بيت ولجدتي بيت ولأخوي وكمان أعمامي بنفس العمارة، لكن اليوم كل البيوت راحت رجعت بعد الحرب لقيت ركاما بدل ما أجد بيتا».


وذكر، وهو ينظر لركام منزله، أن والده، وشقيقه الأكبر وأعمامه، وزوج شقيقته استشهدوا جميعا.


وبين، أن والده قبل استشهاده اشترى له ملابس وكانت في البيت قبل قصفه، الأمر الذي جعله يبحث لساعات طويلة بين الركام لعله يعثر على قطعة ملابس شتوية.


وتابع حديثه بكثير من الحزن:» بابا الآن استشهد وماما ما بتقدر تشتري لي ولأخواتي ملابس شتوية علشان هيك ببحث عن ملابس تحت الركام». ولفت، إلى أنه بعد ما يقارب خمس ساعات استطاع انتشال بعض الملابس، الأمر الذي جعله يركض فرحا وهو يردد عثرت عليها.


 يشار إلى أن قطاع غزة منذ أكثر من عامين لم يدخله ملابس وما يتم الحديث عن دخوله هو أعداد خجولة أمام الاحتياجات الكبيرة، وبأسعار مرتفعة جدا يعجز أهالي غزة عن شرائها رغم الحاجة الماسة لها مع إقبال فصل الشتاء القارس.


والحال ذاته لوالدة الأيتام ابتهال منصور» ٤٢سنة» التي كانت ترفع بعض الركام لعلها تلتقط بعض الملابس لأطفالها حيث قالت لـ»الشرق»:»كل يوم أبحث لساعات بين الركام لعلي أجد شيئا من الملابس وغيرها لأيتامي».


وذكرت، أن الشتاء أقبل ولا يوجد لديها أو لدى أطفالها ملابس دافئة، ولا تستطيع شراء شيء منها لارتفاع ثمنها، الأمر الذي يحزنها فهي لم تعثر على شيء وكل الذي عثرت عليه كانت ملابس محروقة وممزقة بفعل قصف منزلها.


وأوضحت، أنها بالكاد تستطيع إطعام أطفالها فكيف لها أن تتدبر أمرها في شراء ملابس حتى وإن كانت مستعملة بسعر أرخص تعجز عن شرائها.


فقلة الملابس المعروضة في الأسواق وزيادة الحاجة عليها جعل أسعارها مرتفعة جدا حيث قال أحمد خالد»٤٤سنة» لـ»الشرق»:»الأسعار غالية جدا من أين أشتري لأطفالي ملابس شتوية ماذا أفعل الشتاء أقبل ولا أستطيع شراء أبسط الأشياء، حتى الملابس المستعملة أيضا مرتفعة».

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى