أخبار العرب والعالم

وزيرة التنمية الاجتماعية: علاقات قطر إستراتيجية مع الأمم المتحدة ووكالاتها

عربي ودولي

32

بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس المنظمة..

24 أكتوبر 2025 , 07:00ص

alsharq

❖ عواطف بن علي

– الشيخة هنوف: دعم جهود الأمم المتحدة ركيزة أساسية في سياسة قطر


– 20 مليون دولار لدعم جهود مبادرة «التعليم لا يمكن أن ينتظر»


بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، نظّمت وزارة الخارجية احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمنظمة، في إطار تعزيز الاحتفاء بالتعاون الوثيق والمستمر بين دولة قطر ومنظمة الأمم المتحدة. وأكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، أن منظمة الأمم المتحدة كانت على مدى ثمانية عقود ركيزة أساسية في النظام الدولي متعدد الأطراف، ومنبرًا جامعًا لتعزيز السلم والأمن الدوليين، ودفع عجلة التنمية المستدامة، وصون حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم.


وأبرزت سعادتها في كلمتها خلال الحفل: «إننا إذ نحتفي بهذا الإرث العريق، نؤكد في دولة قطر تقديرنا العميق للدور المحوري الذي تضطلع به الأمم المتحدة، ونجدد التزامنا الثابت بالمبادئ التي تأسست عليها المنظمة». وأضافت سعادتها أن «هذه المناسبة تشكل فرصة للنظر فيما تحقق من إنجازات، واستشراف آفاق العمل المشترك في المستقبل لمواجهة التحديات المتجددة في عالمنا، والتي تتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى، تعزيز التعاون الدولي والالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وقيم التضامن والشراكة والاحترام المتبادل، من أجل مستقبل أفضل للبشرية».



كما أشارت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة إلى أن دولة قطر تفتخر بعلاقتها الوثيقة والإستراتيجية مع منظمة الأمم المتحدة، ومختلف هيئاتها ووكالاتها، لافتة إلى أن هذه الشراكة تقوم على أسس راسخة من التعاون والتنسيق في العديد من القضايا ذات الأولوية.


وأوضحت سعادتها حرص دولة قطر على أن تكون شريكاً فاعلاً في دعم جهود الأمم المتحدة في مجالات التعليم، والصحة، والتنمية، والعمل الإنساني، وتمكين المرأة والشباب، وتعزيز السلم، وحل النزاعات بالوسائل السلمية، بما يجسد التزامها الراسخ بدورها كعضو مسؤول في المجتمع الدولي.


وأبرزت سعادتها أن استضافة دولة قطر لمؤتمر القمة العالمية الثاني للتنمية الاجتماعية في الدوحة، يعبر عن إيمان دولة قطر العميق بأهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الاجتماعية، وتوسيع نطاق العدالة الاجتماعية، بما يحقق تنمية شاملة ومستدامة، لافتة إلى أن دولة قطر تتطلع إلى مواصلة تعزيز الشراكة مع منظمة الأمم المتحدة، والعمل من أجل مستقبل يسوده السلام والعدالة والتنمية للجميع.  ومن جهتها قالت سعادة الشيخة هنوف بنت عبدالرحمن آل ثاني، مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية: «إن هذه المناسبة تأتي تتويجا لمسيرة طويلة من العمل الجماعي لخدمة الأمن والسلم الدوليين، وتعزيز التنمية والعدالة وحقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم».


وأكدت سعادتها في كلمتها، على الدور المحوري لمنظمة الأمم المتحدة في مواجهة التحديات العالمية، لافتة إلى الشراكة الوثيقة التي تربط دولة قطر بالمنظمة، وبمؤسساتها المتخصصة. وشددت على أن دولة قطر آمنت منذ انضمامها إلى عضوية الأمم المتحدة بأهمية التعددية والعمل الدولي المشترك، وجعلت من دعم جهود الأمم المتحدة ركيزة أساسية في سياستها الخارجية، انطلاقا من التزامها الثابت بمسؤولياتها الدولية. وأضافت: «إن الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة تمثل محطة تأمل واستشراف في آن واحد، تأمل في المنجزات التي تحققت رغم التحديات، واستشراف لمسار دولي أكثر تضامنا وعدالة».


  – شراكة وثيقة مع قطر 


من جهتها، أشارت سعادة السيدة أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن «احتفالنا بيوم الأمم المتحدة هو احتفاء بمرور 80 عاماً على دخول ميثاق الأمم المتحدة حيز التنفيذ، حيث اختارت الدول من خلاله التعاون بدلاً من الصراع، وأعلنت أن السلام والعدالة والكرامة هي حقوق للجميع في جميع أنحاء العالم».


وبدوره، أكد سعادة السيد صلاح خالد، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» لدى دول الخليج العربية واليمن ومدير مكتبها في الدوحة، أن «دولة قطر تستضيف 13 وكالة تابعة للأمم المتحدة، يعمل فيها أكثر من 300 موظف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم رؤية قطر الوطنية 2030، والتعاون لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية».


وأضاف سعادته في كلمته خلال الحفل: «شراكتنا مع دولة قطر تشمل العديد من المجالات مثل التعليم والابتكار، والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، والشمول الاجتماعي، وتنقل العمالة، والتراث الثقافي، وغيرها من القطاعات الحيوية». وأكد أن «دولة قطر كانت وستظل شريكاً أساسياً في تحويل مبادئ الأمم المتحدة إلى واقع ملموس».


وتابع قائلاً: «إن دولة قطر، ومن خلال المبادرة التي أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، كانت رائدة في إنشاء اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، الذي تم الاحتفال به لأول مرة في عام 2020، بدعم من مؤسسة التعليم فوق الجميع، واليونيسف، واليونسكو». وأشار إلى أن دولة قطر قدمت في عام 2023، عبر صندوق قطر للتنمية، منحة قدرها 20 مليون دولار لدعم جهود مبادرة «التعليم لا يمكن أن ينتظر»، التي أُنشئت من قبل الأمم المتحدة لدعم التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة.

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى