هل أصبح الذكاء الاصطناعي خطراً يهدد الأسواق ؟ «أوف أمريكا» يجيب

تتزايد المخاوف بشأن فقاعة الذكاء الاصطناعي، لكن العديد من المستثمرين على استعداد لتجاهلها في سعيهم لتحقيق عوائد متزايدة.
وكشف أحدث استطلاع لبنك أوف أمريكا أن فقاعة الذكاء الاصطناعي أصبحت الخطر الأكبر الذي يهدد الأسواق العالمية، وفقاً لآراء 166 مدير صندوق يديرون أصولاً تتجاوز قيمتها 400 مليار دولار، تم استطلاعهم بين 3 و9 أكتوبر الجاري.
وأشار ثلث المشاركين في الاستطلاع إلى فقاعة أسهم الذكاء الاصطناعي كأكبر تهديد، بزيادة عن نحو 10% في الشهر السابق.
وكانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ الاستطلاع الشهري التي تصنف فيها فقاعة الذكاء الاصطناعي كأكبر خطر على الأسواق.
ومع تدفق رؤوس الأموال إلى شركات الذكاء الاصطناعي والشركات المرتبطة به، ازدهرت الأسهم هذا العام، لكن المؤسسات الكبرى والشخصيات المؤثرة تصدر بشكل متزايد تحذيرات من ارتفاع تقييمات أسهمها.
رقم قياسي
وأبلغ أكثر من 50% من مديري الصناديق «بنك أوف أمريكا» هذا الشهر أنهم يعتقدون بالفعل أن أسهم الذكاء الاصطناعي في فقاعة، بينما قال 60% من المشاركين في الاستطلاع، وهو رقم قياسي، إن الأسهم العالمية مبالغ في قيمتها. وقبل شهر، كان 41% من المشاركين قد قالوا إن الأسهم في فقاعة.
ومع ذلك، لم تكن هذه المخاوف قوية بما يكفي لتطغى على الشعور العام بالتفاؤل. وأشار استراتيجيو «بنك أوف أمريكا» في تقرير حول النتائج إلى أن «تحديد المراكز يظهر أن المستثمرين يرون أن العوائد تفوق المخاطر»، حيث كان مديرو الصناديق الأكثر تفضيلاً للأسهم منذ يناير الماضي.
مخاطر السوق
وقال استراتيجيو بنك أوف أمريكا في تقريرهم حول نتائج المسح الأوروبي: «إن مخاطر فقاعة الذكاء الاصطناعي ليست كافية لكبح التفاؤل». وأضافوا: «لقد ازدادت المخاوف بشأن فقاعة الذكاء الاصطناعي، لتحتل المرتبة الأولى في مخاطر السوق، ولكن ليس بالقدر الكافي لكبح توقعات سوق الأسهم الأكثر إيجابية عموماً».
وأصبحت الأسواق الناشئة المنطقة المفضلة لمستثمري الأسهم العالمية في أكتوبر الجاري، وفقاً لاستطلاع بنك أوف أمريكا، بينما حافظ مديرو الصناديق أيضاً على تفضيلهم للأسهم الأوروبية.
وكان قطاع البنوك هو الأكثر تفضيلاً للأسهم في أوروبا، إذ أشار 4% فقط من المشاركين في الاستطلاع إلى أنهم يتوقعون تراجعاً في القطاع – حتى بعد النصف الأول من العوائد الوفيرة.
أخبار ذات صلة