أخبار العرب والعالم

الحكومة الأفغانية: أوقفنا الأعمال العدائية بوساطة قطرية سعودية

عربي ودولي

64

13 أكتوبر 2025 , 06:56ص

alsharq

ذبيح الله مجاهد

❖ الدوحة – الشرق

قادت دولة قطر والمملكة العربية السعودية جهودا لتهدئة التوتر على جانبي الحدود الافغانية الباكستانية، بعد اشتباكات اندلعت بين الجانبين وأسفرت عن مقتل عدد من الجنود من كلا البلدين. وأعلن المتحدث باسم الحكومة الأفغانية في مؤتمر صحفي أنه بناءً على طلب قطر والمملكة العربية السعودية، تم وقف الأعمال العدائية بين الجانبين. ومع ذلك، حذر من أن أي إجراء إضافي من جانب باكستان سيُقابل برد مناسب من جانب افغانستان.


وبحسب وكالة «تولو نيوز» الأفغانية، قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حكومة تصريف الاعمال الافغانية: «دعت كل من قطر والمملكة العربية السعودية إلى إنهاء القتال، والتزمت إمارة أفغانستان الإسلامية بوقف الحرب. ومع ذلك، تلقينا هذا الصباح تقارير تفيد بشن باكستان هجمات. وإذا استمرت هذه الهجمات، فإن أفغانستان تحتفظ بحقها في الدفاع عن أراضيها».


من جانبه، صرّح الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بأن بلاده ملتزمة بالدفاع عن مصالحها الوطنية وسلامة أراضيها. وأضاف: «تُشنّ هجمات من أراضي الحكومة الأفغانية المؤقتة من قِبل إرهابيين خوارج تدعمهم الهند، وهي حقيقة موثقة جيدًا أكدتها تقارير الرصد المتتالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».


وفي الوقت نفسه، زعم وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار ووزير الداخلية محسن نقفي أن إطلاق قوات الإمارة الإسلامية النار على الأراضي الباكستانية يُعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.



من جهته، أشار أمير خان متقي، وزير الخارجية الأفغاني، الموجود حاليًا في الهند، إلى الوحدة الأفغانية خلال فترات الحرب، وقال: «من سمات أفغانستان أنه على الرغم من الخلافات الداخلية، إذا تدخلت دولة أجنبية في شؤونها، فإن الأمة بأكملها، علماءها وقادتها على حد سواء، تتوحد».


وكانت قطر والمملكة العربية السعودية، حثتا كابول وإسلام آباد على ضبط النفس وحل خلافاتهما عبر الحوار. كما أعربتا عن دعمهما لجميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إرساء السلام والاستقرار. 


وأعربت دولة قطر عن قلقها من التصعيد والتوتر الذي تشهده المناطق الحدودية بين جمهورية باكستان الإسلامية وأفغانستان، وما قد يترتب عليهما من تداعيات على أمن واستقرار المنطقة. وحثت وزارة الخارجية في بيان الجانبين على تغليب لغة الحوار والدبلوماسية، وضبط النفس، والعمل على احتواء الخلافات بما يسهم في خفض التوتر وتجنب التصعيد، تحقيقاً للأمن والاستقرار الإقليمي.


وجددت الوزارة دعم دولة قطر لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وتؤكد حرصها على استتباب الأمن والازدهار للشعبين الباكستاني والأفغاني الشقيقين.


وبدورها، أعربت السعودية عن قلقها من التوترات والاشتباكات التي تشهدها المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان. ودعت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، وتغليب لغة الحوار والحكمة، بما يسهم في خفض حدة التوتر والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. وأكدت دعمها لجميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار، وحرصها الدائم على استتباب الأمن بما يحقق الاستقرار والازدهار للشعبين الباكستاني والأفغاني.


وعلق المحلل السياسي الافغاني، سيد قريب الله سادات، قائلاً: «استمرار الحرب في ظل الظروف الراهنة يضر بجميع الدول. يكمن الحل في التفاهم والمصالحة المتبادلة، من خلال السفارة الأفغانية في باكستان والسفارة الباكستانية في أفغانستان».


وكانت إسلام آباد توعدت امس بـ»رد قوي» على العملية التي نفذتها ليلا أفغانستان ضد جنود باكستانيين عند الحدود بين البلدين، وأسفرت، بحسب كابول، عن مقتل «58 جنديا باكستانيا»، ردا على انتهاكات متكررة وغارات جوية شنّها الجيش الباكستاني على الأراضي الأفغانية.


وقال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية إن «58 جنديا باكستانيا قتلوا في هذه العملية»، مشيرا أيضا إلى مقتل تسعة من قوات طالبان. من الجهة المقابلة، قال الجيش الباكستاني في بيان إن «23 جنديا باكستانيا قتلوا وهم يدافعون عن وحدة أراضي بلدنا بوجه هذا الهجوم السافر» وأضاف أنه قَتَل أو جَرَح «أكثر من 200 مقاتل من طالبان ومن المجموعات الإرهابية المتصلة بها، في قصف وغارات وضربات دقيقة».

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى