أخبار العرب والعالم

مجلة بوليتيكو: العدوان الغادر على قطر نقطة التحول لفرض السلام

عربي ودولي

62

ترامب مارس ضغوطه لإجبار نتنياهو على إنهاء الحرب..

12 أكتوبر 2025 , 06:56ص

alsharq

❖ الدوحة – الشرق

– البيت الأبيض قدم ضمانًا أمنيًا غير مسبوق للدوحة


أوضحت مجلة بوليتيكو أن رحلة الرئيس دونالد ترامب المقبلة إلى الشرق الأوسط تأتي تتويجًا لخمسة أسابيع من الدبلوماسية المكثفة التي انطلقت بقوة في لحظة كانت فيها آمال السلام تبدو معدومة. وبينت بوليتيكو أن إسرائيل قصفت الدوحة في أوائل سبتمبر، مما دفع قطر – التي كانت الوسيط الرئيسي بين إسرائيل وحماس – إلى الرغبة في الانسحاب من عملية السلام، وفقًا لما نقله مسؤول كبير في البيت الأبيض تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.


ووفقًا لما ذكرته بوليتيكو، فإن ترامب، الذي تربطه علاقة طويلة الأمد مع قطر، وجّه انتقادًا لاذعًا للهجوم الإسرائيلي، وسرعان ما قدم ضمانًا أمنيًا غير مسبوق للدوحة يؤكد فيه أن شيئًا مماثلًا لن يحدث مجددًا. كما أشارت المجلة إلى أن ترامب مد «غصن الزيتون» علنًا، بالتزامن مع تواصل إداراته مع قطر ودول عربية أخرى.


وفي هذا السياق، قالت بوليتيكو إن المسؤولين الأمريكيين أكدوا بأن الهجوم على الدوحة قدّم فرصة لممارسة ضغط جديد على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ونقلت المجلة عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله:»أصبح الرئيس أكثر صراحة ووضوحًا، وكان هناك شعور متزايد بالإلحاح للتوصل إلى اتفاق سلام بعد ضربة الدوحة. لقد أتاح ذلك للرئيس ممارسة أقصى ضغط على إسرائيل، وهو ما فعله بالفعل. وقد أجبر ذلك إسرائيل فعليًا على الرضوخ للسلام.»


وأكدت بوليتيكو أن الضغط المتزايد من ترامب على إسرائيل خلال الأسابيع الخمسة الماضية – بما في ذلك دفع نتنياهو للاتصال والاعتذار لقطر من المكتب البيضاوي – يُظهر كيف غيّر الرئيس موقفه من حرب غزة منذ توليه منصبه. فخلال بضعة أشهر، انتقل من التلميح إلى أن غزة سيتم «إخلاؤها» لصالح مشاريع عقارية باهظة، ومنح إسرائيل الضوء الأخضر لتدمير القطاع، إلى المطالبة بانسحاب قوات الدفاع الإسرائيلية وإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين مقابل 20 رهينة إسرائيلية.


ونقلت المجلة عن مصدر مقرّب من البيت الأبيض، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، قوله:»الضربة الإسرائيلية الفاشلة ضد قطر كانت نقطة التحول. استطاع الرئيس ترامب استخدامها كورقة ضغط، ليس فقط لإجبار نتنياهو على الاعتذار لرئيس وزراء قطر، بل أيضًا للضغط عليه لإنهاء الحرب.»


وأضافت بوليتيكو أن ترامب، في نهاية الشهر، التقى بزعماء عرب ومسلمين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعهد بعدم السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. ونقلت عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله:»كانت تلك لحظة محورية أيضًا، حيث بدأت مناقشات جادة حول تفاصيل ما يمكن أن يبدو عليه اتفاق السلام.» وأشارت بوليتيكو إلى أن ترامب صرح بأن «سلامًا أبديًا» قد يكون في المتناول، لكن الأجواء داخل البيت الأبيض تبقى أكثر حذرًا، حيث يدرك كبار المسؤولين أن أي هدنة ما تزال هشة.


 وتأتي زيارة للمنطقة – وفقًا للمجلة – في وقت يُشيد فيه مؤيدوه ومعارضوه داخل إسرائيل بجهوده لإعادة الرهائن وإنهاء الحرب التي استمرت عامين، لكن الإدارة الأمريكية وحلفاء ترامب يؤكدون أن كثيرًا من الأمور لا تزال قابلة للتعقيد.

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى