ذا نيو تايمز: الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات سلام الكونغو

عربي ودولي
74
في ظل استمرار جهود الوساطة..
❖ عوطف بن علي
أكدت صحيفة «ذا نيو تايمز» أن مفاوضي حركة 23 مارس والحكومة الكونغولية سيعقدون جولة جديدة من محادثات السلام في الدوحة يوم الإثنين، 13 أكتوبر، بعد تعثّر المفاوضات السابقة التي بدأت في أبريل وتوقفت في أغسطس بسبب تجدد القتال في شرق الكونغو.
وقال التقرير: قد تعثرت المحادثات التي تُجرى بوساطة قطرية والتي بدأت في أبريل، في أغسطس الماضي بعد فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق سلام، واستئناف الأعمال القتالية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ورغم الحديث عن جولة جديدة من المفاوضات.
وقال أوسكار باليندا المتحدث باسم حركة 23 مارس، التي تسيطر على مدن رئيسية في شرق الكونغو إن الطرفين يستعدان للعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنه شدد على أن إحراز تقدم ملموس يعتمد على تنفيذ الالتزامات السابقة، بما في ذلك تبادل الأسرى. وتابع: «نتطلع إلى جولة جديدة من المحادثات، ولكن لا يمكن إحراز أي تقدم حقيقي قبل تنفيذ الاتفاقات السابقة المتعلقة بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى». وقد وقع الطرفان اتفاقًا لتبادل الأسرى في سبتمبر، وستشرف اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تنفيذه.
– القضايا العالقة
في 19 يوليو، وقعت حركة إم 23 والحكومة الكونغولية إعلان مبادئ في الدوحة، تضمن سبعة التزامات، أبرزها وقف إطلاق النار المتبادل وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين كبناء للثقة. وأكد باليندا أن الحركة أظهرت حسن نية من خلال احترام وقف إطلاق النار من جانب واحد وإطلاق سراح أسرى، بينما لم تبادر الحكومة بالمثل. «لم يتبق لدينا سوى القوات الكونغولية التي ترغب في الانضمام والعمل معنا، بما في ذلك من أكملوا مؤخرًا تدريب الكوماندوز وتم دمجهم في صفوفنا».
وقال باليندا إن الحركة بدأت بإطلاق سراح الأسرى منذ أبريل، واستمرت في مايو ويونيو، على أمل أن تُقابل بالمثل من قبل كينشاسا. وأكد أن نجاح المحادثات القادمة في الدوحة يعتمد على البناء على المبادئ المتفق عليها مسبقًا. وشدد على أن أي نقاشات جديدة يجب أن تعيد التأكيد على الالتزامات السابقة. وأضاف: «يجب أن تعكس الأجندة وقف إطلاق النار المتفق عليه. وبدون إطلاق سراح أسرانا، لا يمكن إبرام أي اتفاق إضافي. يجب أن تبنى المحادثات على أسس المبادئ السابقة». وأعرب باليندا عن تفاؤله بإمكانية تحقيق السلام في البلاد التي تعاني من الأزمات.
– دور قطر
قادت دولة قطر جهود الوساطة بحياد وفعالية بين حكومة الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو/حركة 23 مارس، منذ مارس الماضي، وأسفرت هذه الجهود عن توقيع اتفاق واشنطن في يونيو 2025، ثم إعلان المبادئ في الدوحة. ويمثل الإعلان خطوة مفصلية نحو السلام والاستقرار في شرق الكونغو، ويمهد لمفاوضات مباشرة تعالج جذور النزاع، فيما تقع مسؤولية تنفيذ الاتفاق على الطرفين.
مساحة إعلانية