أخبار العرب والعالم

سفراء لـ الشرق: خطاب سمو الأمير ينسجم مع القيم الإنسانية والعدالة الدولية

عربي ودولي

128

أشادوا بمضامين كلمة سموه في افتتاح القمة الطارئة…

17 سبتمبر 2025 , 07:00ص

alsharq

❖ عواطف بن علي

– كلمة سموه عكست إرادة الشعوب وعبَّرت عن الأمة العربية والإسلامية


أشاد عدد من سفراء الدول المعتمدين لدى دولة قطر بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة، واصفين إياه بأنه صوتٌ مسؤول وضميرٌ عربي حي، عبَّر بصدق وجرأة عن آمال وتطلعات الشعوب العربية والإسلامية، ووجّه نداءً قوياً لضمير العالم بضرورة تحرك دولي عادل وفعَّال يضع حداً لهمجية الاحتلال الإسرائيلي، وينهي معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة. وأكد عدد من السفراء في تصريحات لـ «الشرق» أن خطاب سموه عكس موقفًا مبدئيًا ثابتًا ينسجم مع القيم الإنسانية والعدالة الدولية، وهوما لاقى صدى واسعًا وتأييدًا كبيرًا خلال القمة. موضحين أن أعمال القمة تمخضت عن مواقف واضحة ورسائل قوية أكدت وحدة الصف العربي والإسلامي في دعم القضية الفلسطينية، وأظهرت تضامنًا واسعًا مع دولة قطر ومواقفها الثابتة والمشرفة في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي الدعوة إلى إنهاء الاحتلال ووقف العدوان. 


– السفير اليمني: 3 حقائق جوهرية في الخطاب السامي


قال سعادة السيد راجح بادي سفير اليمن لدى دولة قطر: «بلا شك كلمة سمو الأمير في القمة العربية الإسلامية الطارئة جسدت الموقف القطري الثابت، القائم على رفض العدوان والدفاع عن السيادة، وفي الوقت ذاته على الإصرار على المضي في نهج الوساطة والسلام. وباعتقادي لقد وضع سمو الأمير المجتمع الدولي أمام ثلاث حقائق جوهرية وهي استمرار حرب الإبادة في غزة، والتدخل الإسرائيلي السافر في سيادة الدول العربية، والاعتداء الغادر على قطر الدولة الوسيطة».


وتابع: «نشيد بهذه الكلمة المسؤولة التي وضعت النقاط على الحروف وعكست صورة حقيقية للقيادة المسؤولة والرؤية الصادقة التي تضع الحقائق كما هي أمام الشعب القطري وأمام العالم. وبلا شك نحن جميعا نتشارك هذه القناعة مع سمو الأمير وقيادة دولة قطر فأمن منطقتنا وسيادة أوطاننا لا يجب، تحت أي ظرف، أن يخضع لمعادلات القوة الإسرائيلية، ولا لمشاريع الهيمنة والتوسع. كما نستغل الفرصة لنجدد دعمنا للمساعي القطرية النبيلة التي لم تتوقف عن نصرة فلسطين والعمل على وقف الإبادة ورفع الظلم عن أهلها».


– السفير الجزائري: صوت مسؤول وضمير عربي


أشاد سعادة السيد صالح عطية، سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى دولة قطر، بنجاح القمة العربية الإسلامية الطارئة لبحث الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر. وقال سعادته: «لقد كان خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني صوتا مسؤولاً وضميرًا عربيًا حيا، عبَّر عن إرادة الشعوب العربية والإسلامية، وعبّر بكل شجاعة عن الحاجة إلى تحرك دولي عادل وفعال يضع حدا لهمجية هذا الكيان ولمعاناة الشعب الفلسطيني». كما بين سعادته أن رئيس الجمهورية الجزائرية جدد في رسالته للقمة استعداد الجزائر لتقديم كل أشكال الدعم لدولة قطر، لاتخاذ ما يلزم للحفاظ على أمنها واستقرارها، معتبرًا أن العدوان الإسرائيلي السافر على دولة قطر يمثل اعتداء على الأمة العربية والإسلامية جمعاء وعلى قيمها ومبادئها. كما شدد على ضرورة توحيد الموقف العربي والإسلامي، ومساءلة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحافل الدولية مؤكداً أن هذا الاحتلال بات يشكل الخطر الأكبر على الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وأكد سعادة السفير أن هذه القمة التاريخية، التي عُقدت في ظرف عربي وإقليمي ودولي بالغ الحساسية، مثلت نقطة تحول مفصلية في الموقف العربي الإسلامي المشترك، حيث عبر البيان الختامي الصادر عنها عن وحدة الصف، والرفض القاطع للعدوان المستمر، ودعوة صريحة للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء في فلسطين، ولا سيما في غزة. 


– السفير التركي: رسالة قوية إلى المجتمع الدولي


أشاد سعادة الدكتور مصطفى كوكصو، سفير جمهورية تركيا لدى دولة قطر، بالبيان الختامي للقمة العربية الإسلامية لما تضمنه من إدانة قوية للاعتداء الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر. وأكد السفير كوكصو أنّ تركيا ترى في مخرجات هذه القمة الاستثنائية خطوة ضرورية لتوحيد المواقف الإقليمية وتعزيز التنسيق العملي في قضايا الأمن الجماعي في الشرق الأوسط. وأشار إلى أنّ القمة أبرزت توافق الأولويات بين أنقرة والدوحة في حماية السيادة الوطنية ورفض جميع أشكال العدوان الإسرائيلي. وأشاد السفير بالإنجاز الكبير المتمثل في تنظيم هذه القمة خلال ستة أيام فقط، معتبراً ذلك دليلاً على الجهود المكثفة والتنسيق الفعّال بين دولة قطر والدول المشاركة لضمان نجاح القمة وتحقيق أهدافها. وأشار إلى أنّ انعقاد القمة الإسلامية الاستثنائية في لحظة حرجة يعكس انسجام موقف الدول الإسلامية في رفض هذه الاعتداءات ودعم الجهود الرامية لحماية سيادة الدول وأمن الشعوب. وأوضح السفير كوكصو أنّ تركيا شاركت في القمة بوفد رفيع المستوى، تعبيراً عن تضامنها الكامل مع دولة قطر، وتجديد التزامها بالعمل مع جميع الدول الإسلامية لمواجهة التحديات المشتركة ومنع أي محاولات لزعزعة استقرار المنطقة. وبيّن أنّ تركيا تنظر إلى هذه القمة كرسالة قوية إلى المجتمع الدولي بشأن الحاجة الملحة إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية وضمان احترام القانون الدولي. كما شدّد على أنّ فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، خلال افتتاح القمة، أكد أهمية تحويل قرارات القمة إلى إعلان عالمي، مشيراً إلى أنّ العدوان الإسرائيلي المتصاعد يشكل تهديداً مباشراً على المنطقة. وأكد كوكصو أنّ الموقف التركي واضح كما عبر عنه الرئيس أردوغان، محذراً من أنّ العدوان الإسرائيلي لن يتوقف ما لم يتم التعامل معه بجدية. 


– السفير الكازاخستاني: دعم ثابت وتضامن مع قطر


قال سعادة السيد أرمان ايساغالييف، سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة إن مشاركة بلاده في القمة العربية والإسلامية الطارئة في الدوحة جاءت لتؤكد على تضامن بلاده التام مع دولة قطر في مواجهة ما قامت به إسرائيل من أعمال عسكرية ضد الدوحة، مشيدا بكلمة صاحب السمو خلال القمة التي أكدت على حق قطر في حماية أمنها واستقرارها وسيادتها. وتابع سعادته: حرص فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف على تقديم الدعم الثابت لقطر ورفضه مثل هذه الهجمات، التي تتناقض مع مبادئ القانون الدولي. مؤكدا أن بلاده تُولي أهمية كبيرة لوحدة وتضامن العالم الإسلامي بالاستناد إلى القيم الدينية والثقافية والتاريخية المشتركة، وإلى روابط الأخوة والصداقة المتينة من أجل تحقيق العدالة والسلام والتنمية المستدامة. وجدد سعادة سفير كازاخستان تقدير بلاده للمبادرات البنّاءة والجهود الدؤوبة التي تبذلها دولة قطر في مجال الوساطة والتي تحظى باعتراف واسع من المجتمع الدولي، والتي تسهم في تعزيز الاستقرار والأمن على الصعيد العالمي. كما تؤدي دوراً مهماً في ترسيخ الثقة والحوار والسلام على الساحة الدولية. وشدد سعادته على أن قطر دولة شقيقة، وأحد أهم شركاء كازاخستان في الشرق الأوسط والعالم العربي ككل.


– القائم بالأعمال السوداني: مكانة قطر متقدمة


أكد السفير محمد ميرغني يوسف القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة جمهورية السودان أن القمة العربية الإسلامية الطارئة التي استضافتها الدوحة جسدت معاني التضامن العربي الإسلامي، وجددت الآمال بعهد جديد يشهد تحركا عربيا وإسلاميا منسقا من أجل الدفاع عن الدولة وقضاياها. وقال: «شكرا لدولة قطر التي استطاعت أن تحرك ساكنا طال انتظار عودة الروح إلى جسده بالتئام هذه القمة بالسرعة والجدية المطلوبتين، وبما خرجت به من بيان ختامي يحمل توصيات وخطوات عملية ليس للرد على العدوان الإسرائيلي الغاشم تجاه دولة قطر فحسب، وإنما لوقف عدوانها على قطاع غزة وعلى دول المنطقة الأخرى». وتابع: «لقد أوضحت هذه القمة للعالم أجمع مكانة دولة قطر المتقدمة بين الدول التي هبت لنصرتها دون تأخير أو تقاعس، وسلطت الضوء على أدوارها المميزة في الوساطة وإرساء دعائم السلام والوئام والاستقرار في شتى بقاع العالم، وحاجة البشرية إلى أن يظل هذا الدور الرسالي الإنساني قائما». 


– القائم بالأعمال اللبنانية: تضامن تاريخي


 أشادت سعادة السفيرة فرح بري القائم بأعمال سفارة لبنان في الدوحة بكلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في افتتاح القمة العربية والإسلامية الطارئة التي انعقدت تضامنا مع دولة قطر واستنكارا للاعتداء الإسرائيلي على الدوحة.


وقالت سعادتها: لقد جاءت كلمة سمو الأمير معبرة عن الواقع حيث كشف بالوقائع أبعاد الاعتداء الإسرائيلي السافر وانتهاك سيادة دولة تقوم بدور الوساطة، ولذلك وصف سموه هذا الاعتداء بأنه عدوان سافر وغادر وجبان.


أضافت سعادة السفيرة فرح بري: لقد جمعت القمة العربية والإسلامية القادة في موقف تضامن تاريخي مع دولة قطر التي تستحق كل التضامن والدعم والمساندة بوجه العدوان الإسرائيلي الغادر.


وأشارت سعادتها أن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون عبر بكلمته بشكل صادق عن موقف لبنان تجاه قطر وعن مشاعر المحبة التي يكنها جميع اللبنانيين لدولة قطر التي لم تتأخر يوما عن الوقوف إلى جانب لبنان في مختلف الظروف.

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى