صحفيّة كندية تغادر رويترز احتجاجاً على تبرير إبادة الصحفيين في غزة

عربي ودولي
20
الدوحة – موقع الشرق
أعلنت المصوّرة الصحفية الكندية فاليريا زينك استقالتها من العمل مع وكالة رويترز للأنباء؛ احتجاجاً على ما وصفته بدور الوكالة في تعزيز دعاية إسرائيل، وتبني مبرراتها بقتل الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت في منشور عبر حسابها الخاص على منصة (X): ” عملت طوال 8 سنوات مراسلة مستقلة لوكالة أنباء رويترز، ومن المستحيل لي الحفاظ على علاقتي مع رويترز؛ نظراً لدورها في تبرير الاغتيال المنهجي، وتمكين التبرير لاغتيال 246 صحفياً في غزة” وفقا للمركز القطري للصحافة.
ونوهت بأن “تكرار أكاذيب إسرائيل” من قبل وسائل الإعلام الغربية، والتخلي عن مسؤوليتها الأساسية كمؤسسات صحفية، سمحا بقتل عدد من الصحفيين في عامين تجاوز عدد القتلى في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وحروب كوريا، وفيتنام، وأفغانستان، ويوغوسلافيا، وأوكرانيا مجتمعة.
وأوضحت الصحفية الكندية أن رويترز اختارت نشر ادعاء إسرائيل بأن مراسل الجزيرة في غزة الشهيد أنس الشريف كان عميلاً لحركة حماس، مشددة على أن تلك “واحدة من أكاذيب لا حصر لها كررتها وسائل الإعلام مثل رويترز باستسلام”.
وأضافت زينك: “إن استعداد رويترز لتكريس دعاية إسرائيل لم ينقذ مراسلها من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل”، لافتة إلى استشهاد 5 صحفيين فلسطينيين، من بينهم مصور رويترز حسام المصري، جراء استهدافَين مباشرَين لمجمع ناصر الطبي، الاثنين الماضي.
ووصفت الاستهدافين في خان يونس بـ”الضربة المزدوجة”، مشيرة إلى أن إسرائيل تقصف هدفاً مدنياً مثل مدرسة أو مستشفى، وتنتظر وصول المسعفين، وفرق الإنقاذ والصحفيين، ثم تضرب مرة أخرى.
وحمّلت المصورة التي عُرفت بتضامنها مع القضية الفلسطينية منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وسائل الإعلام الغربية مسؤولية توفير المناخ المناسب لإسرائيل لارتكاب جرائمها، مستشهدة بقول الصحفي الأمريكي جيريمي سكاهيل: “إن كل وسائل الإعلام الكبرى، من نيويورك تايمز إلى واشنطن بوست، ومن أسوشيتد برس إلى رويترز، عملت كحزام ناقل للدعاية الإسرائيلية، وتبرئة جرائم الحرب ونزع الصفة الإنسانية عن الضحايا، والتخلي عن زملائها والتزامها المزعوم بالتغطية الصحفية الصادقة والأخلاقية”.
وبيّنت في منشور الاستقالة كيف تخلت رويترز عن الدفاع عن أنس الشريف الذي كان جزءاً من فريقها الفائز بجائزة بوليتزر للصحافة عام 2024، حين وضعه الجيش الإسرائيلي على “قائمة الاغتيالات” للصحفيين المتهمين بالانتماء إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأوضحت أن رويترز لم تدافع عن الشهيد الشريف عندما ناشدت لجنة حماية الصحفيين الدولية لحمايته في أعقاب التحريض عليه من المتحدث العسكري الإسرائيلي، وبث مقطع فيديو يثبت نيتهم اغتياله، بعد تقرير أعدّه عن المجاعة المتفاقمة.
وكان موقع ديكلاسيفايد البريطاني قد كشف قبل أيام في تحقيق استند إلى شهادات موظفين وصحفيين في شبكة رويترز انحياز الوكالة لإسرائيل في تغطية حرب الإبادة على قطاع غزة.
مساحة إعلانية