مسؤولون أمميون: التجويع سياسة متعمدة وأسلوب حرب بأبشع الصور

عربي ودولي
38
أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن غزة..
❖ نيويورك – وكالات
ندد مسؤولون أمميون خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، أمس، بشأن الوضع في قطاع غزة، بسياسة تجويع السكان التي تمارسها اسرائيل وفي ظل التهديدات باجتياح مدينة غزة. وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا إنه لا يكاد يوجد أحد في قطاع غزة لا يعاني من الجوع، مشيرة إلى أن من يعيشون المجاعة حاليا -حسب تصنيفات الأمم المتحدة- أكثر من نصف مليون إنسان.
وشددت مسويا -في كلمة عبر الفيديو- على أن هذه المجاعة «ليست نتيجة جفاف أو كارثة طبيعية بل هي مدبرة» وجاءت «نتيجة 22 شهرا من تقويض تسليم الإمدادات الإنسانية». وحذرت المسؤولة الأممية من أن التوقعات تشير إلى أن حوالي 132 ألف طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد، وأن عدد الأطفال المجوعين الذين يواجهون خطر الموت تضاعف 3 مرات، كما يُتوقع ارتفاع العدد بين الحوامل والمرضعات.
وخلال جلسة مجلس الأمن، أكدت رئيسة منظمة «أنقذوا الأطفال» إنغر أشينغ أن مجاعة غزة «مدبرة ومتوقعة ومن صنع الإنسان» مبينة أن «التجويع سياسة متعمدة وأسلوب حرب بأبشع الصور». وقالت إن «حكومة إسرائيل يمكنها أن تعمل على إنهاء هذه المجاعة الليلة إذا قررت ذلك» مؤكدة أن إسرائيل رفضت طلبات عشرات المنظمات غير الحكومية لإيصال المساعدات إلى غزة. وحذرت أشينغ من أن «المجاعة تعني نهاية كل احتمالات الانهيار ونهاية جرس الإنذار لأنها أسوأ سيناريو» وأشارت إلى أن أعدادا متزايدة من أطفال غزة يقولون إن ما يتمنونه «هو الموت».
من ناحية أخرى، قال رامز الأكبروف نائب المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط إنه «لا أفق» لنهاية الحرب في غزة و»رغم جهود الوسطاء فإن الأمر بعيد المنال». وأكد أن سكان مدينة غزة يواجهون «تصعيدا دمويا جديدا بنية إسرائيل احتلالها» محذرا من أن العمليات العسكرية في هذه المدينة ستكون لها «عواقب وخيمة، بينها نزوح مئات الآلاف من السكان». وأوضح أن أكثر من 86% من قطاع غزة يقع بالفعل ضمن المناطق العسكرية الإسرائيلية.
مساحة إعلانية