موسكو تايمز: جهود قطر مستمرة في لمّ شمل الأطفال وحمايتهم من الحروب

عربي ودولي
2
إعادة دفعة جديدة من الأطفال الأوكرانيين والروس..
تقرير موسكو تايمز
❖ عواطف بن علي
قال تقرير لصحيفة موسكو تايمز إن روسيا أعادت ثلاثة أطفال أوكرانيين وشابًا من ذوي الإعاقة إلى عائلاتهم في أوكرانيا، وذلك بمساعدة وسطاء من دولة قطر. ووفقًا لما أعلنته مفوضة حقوق الطفل في الكرملين، ماريا لفوفا-بيلوفا، فإن الأطفال الثلاثة – وهم صبيّان يبلغان من العمر 8 و15 عامًا، وفتاة تبلغ من العمر 6 سنوات – كانوا يعيشون مع أقارب لهم داخل روسيا. وأوضحت أن أمهات الصبيين بانتظارهم في أوكرانيا، بينما كانت الفتاة تقيم مع عمتها الكبرى بعد وفاة والدتها، في حين يعيش والدها في أوكرانيا.
كما أشارت لفوفا-بيلوفا إلى أن شابًا من ذوي الإعاقة أُعيد أيضًا ضمن العملية. ونشرت صورة من داخل السفارة القطرية في موسكو، تُظهر الأطفال مع أوصيائهم، ورجلًا على كرسي متحرك. وذكرت المفوضة أن 26 طفلًا من 18 عائلة قد تم لمّ شملهم مع أقاربهم داخل روسيا حتى الآن، بينما عاد 115 طفلًا آخر إلى أوكرانيا أوإلى دول ثالثة. وأوضحت الصحيفة أن عمليات إعادة الأطفال تأتي في إطار جهود إنسانية متواصلة، بدأت منذ منتصف عام 2023، حيث تلعب قطر دور الوسيط المحوري في التنسيق بين الجانبين الروسي والأوكراني، لإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى روسيا أوإلى الأراضي الأوكرانية المحتلة.
وأشار تقرير في «يورونيوز» إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف قضية إعادة الأطفال الأوكرانيين المرحّلين بأنها «تتصدّر كل الملفات»، مؤكدًا أن الولايات المتحدة وأوروبا ستعملان مع أوكرانيا وبقية العالم «على أمل إعادتهم إلى عائلاتهم». وخلال لقائه الأخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، سلّم ترامب رسالة شخصية من السيدة الأولى الأمريكية ميلانيا ترامب إلى بوتين، تطالبه فيها بـ»حماية الأطفال». وقد نُظر إلى الرسالة كخطوة دبلوماسية ناعمة تعبّر عن الموقف الإنساني للولايات المتحدة تجاه أحد أكثر جوانب الحرب مأساوية.
وفي منشور له على منصة Truth Social، كتب ترامب: «إنها قضية تتصدر كل الملفات، وسيتعاون العالم معًا لحلها، على أمل إعادتهم إلى عائلاتهم». كما أصدرت 40 دولة بيانًا مشتركًا مؤخرًا تطالب فيه روسيا بإعادة جميع الأطفال الأوكرانيين المرحّلين فورًا ودون شروط. وتشير التقديرات الرسمية الأوكرانية إلى أن أكثر من 19,500 طفل قد تم ترحيلهم منذ بداية الحرب، بينما لم يُسترجع سوى 1,350 طفلًا حتى الآن، جميعهم عبر وساطة من قطر، وجنوب أفريقيا، والفاتيكان.
يُبرز هذا التطور الدور الإنساني الفاعل الذي تؤديه دولة قطر في القضايا الإنسانية الدولية، حيث أثبتت قدرتها على بناء جسور التواصل بين أطراف النزاعات، والمساهمة في حلّ واحدة من أكثر ملفات الحرب حساسية، وهي قضية الأطفال المرحّلين وقد حظي هذا الدور بتقدير واسع من المجتمع الدولي، باعتباره نموذجًا للدبلوماسية الإنسانية الفعالة.
مساحة إعلانية