السعودية

الأمير سعود بن مشعل يكرم الفائزين بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم في دورتها الـ45

برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – شهد الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الحفل الختامي لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الخامسة والأربعين، والتي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وذلك في رحاب المسجد الحرام.

ورحب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ بسموه الكريم والحضور من جوار الكعبة المشرّفة، وفي رحاب بيت الله الحرام، خلال كلمته في الحفل الختامي لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الخامسة والأربعين، والتي تحظى برعاية كريمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله –، وبمتابعة من سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله –.

وأكد أن القرآن الكريم: تلاوته عبادة، وتعلّمه وتعليمه من أعظم القربات، وهو دستور هذه الأمة، من تمسك به فقد اهتدى، ومن أعرض عنه فقد ضلّ ضلالاً مبينًا، وهو كلام الله جل وعلا، ومعجزته الخالدة، ونوره الهادي، قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد}.

وأضاف أن القرآن العظيم بركة وهداية ورحمة، قال الله تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}، وقال: {وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون}.

وقال النبي ﷺ: “اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة”.

وقال ﷺ: “من قرأ حرفًا من القرآن فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها”.

وقال ﷺ: “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده” [رواه مسلم].

وقال ﷺ: “إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط” [رواه أبو داود].

وأوضح أن هذه المسابقة القرآنية الدولية بما تحمله من شرف المكان، وقدسية الزمان، تعدّ من الأعمال المباركة التي يسجّلها التاريخ في صفحات فخر لمؤسس هذه البلاد الطاهرة، مرفوعًا لواء العزّ والتمكين، وأكملها من بعده أبناؤه الملوك البررة، وصولًا إلى عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – أيدهما الله –.

وأشار إلى أن هذه المسابقة قد غدت معلمًا عالميًا، وميدانًا رحبًا يتنافس فيه خيرة أبناء الأمة، فهي تحتضن سنويًا نخبة من حفّاظ كتاب الله – تعالى –، وتجمعهم من أصقاع الأرض بجوار الكعبة المشرفة.

وقال: إنه في هذه الدورة من دورات المسابقة شهدنا تنافسًا كبيرًا بين (179) متسابقًا يمثلون (128) دولة من مختلف دول العالم، في أعلى مشاركة دولية منذ انطلاقتها، وتبلغ قيمة جوائزها أكثر من (4,000,000) أربعة ملايين ريال، إضافة إلى منح المشاركين مكافآت بقيمة (1,000,000) مليون ريال.

وتطرّق إلى أنه شارك في التحكيم في هذه الدورة نخبة من أهل العلم المتخصصين في علوم القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية، والمملكة المغربية، وجمهورية أوغندا، وجمهورية ألبانيا، وفق معايير دقيقة اتسمت بالشفافية والعدالة، وتمّت المسابقة عبر نظام إلكتروني شامل ومتكامل.

وقال: افتداءً بتوجيهات القيادة الرشيدة، فقد سخّرت الوزارة جميع الإمكانات لخدمة هذه المسابقة الدولية، في أبهى صورة تواكب رؤية المملكة الطموحة، التي جعلت من الجودة والتميّز عنوانًا لها في مختلف المجالات.

وهنّأ الفائزين في جميع الفروع، وسأل الله أن يوفقهم للثبات على حفظ كتابه والعمل به.

وأشاد بجميع المشاركين، فقد رفعوا راية التنافس الشريف، وقدّموا أداءً مشرقًا في هذه المسابقة.

وأوصى الجميع بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم إذ قال: “تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده، هو أشدّ تفلّتًا من الإبل في عقلها” [متفق عليه].

وسأل الله أن يحفظ هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية، وأن يديم عليها نعمة الأمن والإيمان، وأن يرحم مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل – طيب الله ثراه –، وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

كما سأل الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء، على ما يقدمان من خدمة للقرآن الكريم ورعاية لأهله، وجهود مباركة متواصلة في خدمة الإسلام والمسلمين والبشرية جمعاء.

وشكر الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، على حضوره وتشريفه هذا الحفل المبارك.

وتخلل الحفل عرض لنماذج من قراءات المتسابقين، وكذلك عرض مرئي لمسيرة المسابقة منذ انطلاقتها عام 1399هـ إلى الوقت الراهن.

كما كرّم الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة الفائزين الأوائل في فروع المسابقة الخمسة، إلى جانب تكريم أعضاء لجنة التحكيم، وذلك في أجواء إيمانية تليق بمكانة هذه المسابقة الدولية، التي تُجسد دور المملكة الريادي في خدمة القرآن الكريم ورعاية أهله.

كما التُقطت الصورة التذكارية لسموه مع جميع الفائزين وأعضاء لجنة التحكيم والمشاركين بالمسابقة.

إلى ذلك أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ لـ”الوطن” على هامش الحفل الختامي لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن وتلاوته وتفسيره بأن رسالة المملكة العربية السعودية تقوم على تلبية الدعوة والطلب لجميع من يطلب منها مثل هذه المشاركات في المسابقات القرآنية الدولية.

وقال لـ”الوطن”: إنه عقد لقاء مع مفتي مقدونيا الشمالية، وتم الاتفاق معه على إقامة مسابقة كبرى قرآنية دولية في البلقان في العام الميلادي القادم بمقدونيا لحفظ القرآن وتلاوته وتفسيره، ويأتي ذلك بفضل الله أولًا ثم بفضل قيادتنا الرشيدة التي تبذل قصارى الجهود لتقديم أرقى وأفضل الأعمال التي تخدم الإسلام والمسلمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى