أخبار العرب والعالم

تغريدة للمبعوث الأمريكي تثير التكهنات في لبنان

كتب الموفد الأمريكي السفير توم باراك عبر منصة «إكس»: «تعتمد مصداقية الحكومة اللبنانية على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والتطبيق. وكما أكد قادتها مرارًا وتكرارًا، من الضروري أن «تحتكر الدولة السلاح». ما دام حزب الله يحتفظ بالسلاح، فلن تكفي الكلمات. على الحكومة وحزب الله الالتزام التام والتحرك فورًا لتجنب بقاء الشعب اللبناني في حالة من الركود».

واستأثرت هذه التغريدة باهتمام الدولة اللبنانية التي تقف في مرحلة صعبة فلا هي قادرة على اتخاذ الخطوات التي يضغط الموفد الأمريكي لإعلانها ضمن قرارات مجلس الوزراء، ولا هي استطاعت انتزاع موافقة حزب الله على تسليم سلاحه. وفتح هذا الواقع الذي اصاب الساحة اللبنانية بالشلل، الابواب على موجة من التكهنات المتشائمة التي تتحدث عن احتمال تجدد العدوان الاسرائيلي بعملية كبرى تستهدف اجتياح مناطق واسعة من الجنوب وترجح المصادر ان هذه العملية تصبح واردة جدا بعد انتهاء المهلة الامريكية والتي لاتتجاوز مطلع شهر اغسطس.

مع ذلك، يُصر الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون على معالجة الملف بهدوء وتروٍ، وبعيداً عن المزايدات. ويبدو كمن يقبض على الجمر في ظل الاستحقاقات الداهمة، والتي كان آخرها تطورات الوضع في سوريا وتأثيراتها المحتملة على لبنان. يثق الرئيس بالجيش ثقة عمياء، وهو مطمئن إلى الوضع الداخلي والتفاف اللبنانيين حول رئاسة الجمهورية. 

يحمل الرئيس عون العديد من الملفات الشائكة، أبرزها موضوع السلاح، كمدخل لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان. وهو يرغب بتسريع الخطوات، لكن الأمر يتطلب وقتاً. لذلك، رفض بري الالتزام أمام باراك بمهلة زمنية، كما رفض اقتراحه القاضي بأن تعمل الدولة على سحب السلاح في مهلة أقصاها نهاية العام الجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى