الرياضة

«جا يفرح ما لقي مطرح».. والد لامين جمال يطالب منتقدي ابنه بالذهاب للشرطة

لم تكتمل فرحة نجم برشلونة الشاب لامين جمال بارتداء القميص الأسطوري رقم 10، الذي سبق وارتداه أساطير مثل ميسي ورونالدينيو، بعد توقيع عقد طويل الأمد معه حتى عام 2031، ولا حتى بحفل عيد ميلاده الـ18 الذي أثار انتقادات واسعة من جمعيات حقوقية ووسائل إعلام إسبانية، إذ وجه منير نصراوي والد لامين جمال نجم برشلونة انتقادات لاذعة لبعض الأشخاص الذين هاجموا ابنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقب حفل عيد ميلاده الـ18 الذي أثار انتقادات واسعة من جمعيات حقوقية ووسائل إعلام إسبانية، حيث اعتبروا الحفل تضمن فقرات «مهينة» لذوي الإعاقة، ما دفع وزارة الحقوق الاجتماعية الإسبانية إلى دراسة إمكانية فتح تحقيق رسمي مع اللاعب، وقال: «أشخاص كثيرون يكرسون وقتهم لمراقبة الآخرين، ويعيشون على الحسد. أما نحن، فنعيش حياتنا ولا نهتم بكلامهم»، وأضاف: «ابني لامين شاب يمر بمرحلة عمرية طبيعية بلغ الثامنة عشرة ومن حقه أن يحتفل مثل غيره من أقرانه، وصحيح أنه لاعب كرة قدم محترف لكنه في الحقيقة إنسان يعيش حياته تحت إشرافي، وإذا ارتكب أي خطأ سأكون أول من يوبخه. وفي حفل عيد ميلاده لم يحدث أي تجاوز يستدعي كل هذا الهجوم والانتقادات التي طالته، ومن لديه اعتراض فليتجه للشرطة بدلاً من إطلاق الشائعات».

يذكر أن جمعية الأشخاص المصابين بالتقزم (Adee) أصدرت بياناً شديد اللهجة أدانت فيه الاستعانة بأشخاص من ذوي القزامة كجزء من الترفيه في حفل جمال، وجاء في البيان: «خلال الاحتفال بعيد ميلاد لامين تم توظيف عدد من الأشخاص من ذوي القزامة لأداء أدوار ترفيهية دون هدف سوى جذب الانتباه، وهو أمر غير مقبول ويغذي الصور النمطية ويقوض الحقوق الإنسانية الأساسية».
لتشير الجمعية إلى أن مثل هذه الممارسات مخالفة صريحة للقانون العام لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يحظر استخدامهم في أنشطة ترفيهية تعرضهم للسخرية أو الاستهزاء، لتعتبر رئيسة الجمعية كارولينا بوينتي أنه من غير المقبول أن يتم استخدام ذوي القزامة كوسيلة ترفيهية في القرن الحادي والعشرين، والأمر يصبح أكثر خطورة عندما يكون مرتبطاً بشخصيات عامة مثل لامين جمال، وأن هذه الممارسات تنقل رسالة خاطئة، مفادها أن التمييز أمر مقبول، خاصة بين فئة الشباب.

يذكر أن بعض الدول، مثل كندا، تجرّم هذا النوع من الأنشطة ما لم تتم بموافقة الشخص المعني، في حين يعتبر في دول أخرى مثل بريطانيا أمراً غير أخلاقي رغم عدم وجود حظر رسمي.

وكان البرلمان الإسباني قد صوت في عام 2023 لصالح حظر عروض مصارعة الثيران التي يشارك فيها أشخاص من قصار القامة، في خطوة لاقت ترحيباً من منظمات حقوقية.

أخبار ذات صلة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى