أخبار العرب والعالم

المبعوث الأمريكي يحذر لبنان من تهديد وجودي

عربي ودولي

96

13 يوليو 2025 , 07:00ص

alsharq

المبعوث الأمريكي توم براك

❖ بيروت ـ حسين عبد الكريم

انشغلت الساحة السياسية في لبنان بتصريحات المبعوث الأمريكي توم براك الذي حذر من أن لبنان يواجه تهديدًا وجوديًا في حال عدم معالجة مسألة سلاح حزب الله، مشيرًا إلى أن البلاد معرضة للوقوع تحت سيطرة قوى إقليمية، معتبرًا أن استمرار الوضع على حاله قد يعيد لبنان إلى وضع تاريخي مرتبط بالمنطقة الأوسع، في إشارة إلى عودة النفوذ السوري الى لبنان.


جاءت هذه التصريحات في وقت أكّد فيه الرئيس اللبناني جوزاف عون، أنّ «قرار حصر السلاح قد اتّخِذ ولا رجوع عنه، وأنّ قراري الحرب والسلم من صلاحيات مجلس الوزراء». وجاء كلام عون خلال استقباله وفدًا من «مجلس العلاقات العربيّة والدوليّة»، حيث أوضح أنّ «السلام هو حالة اللّا حرب، وهذا ما يهمّنا في لبنان راهنًا، أمّا مسألة التطبيع فهي غير واردة في السياسة الخارجية اللبنانيّة الحالية». ونوّه عون بالدور الذي يضطلع به رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في تثبيت الاستقرار ودعم جهود إعادة بناء الدولة وتحقيق مبدأ حصر السلاح. وفي ما يتعلّق بسوريا، قال عون: «نحرص على إقامة علاقاتٍ جيّدة معها، مع التأكيد على عدم التدخّل في الشؤون الداخليّة لأيٍّ من البلدين».


 وفي حديث تلفزيوني قال المبعوث الأميركي توم براك إن لبنان يواجه تهديدًا وجوديًا في حال عدم معالجة مسألة سلاح حزب الله، ولديكم إسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، والآن بدأت سوريا تظهر بقوة وسرعة. وإذا لم يتحرك لبنان، فسيعود ليصبح بلاد الشام من جديد». وتابع: «السوريون يقولون إن لبنان هو منتجعهم البحري. لذلك علينا أن نتحرك. وأنا أعلم تمامًا مدى إحباط الشعب اللبناني، وهذا الأمر يُحبطني أيضًا».


وكشف باراك أن الولايات المتحدة سهّلت محادثات خلف الكواليس بين لبنان وإسرائيل، رغم الحظر القانوني في لبنان على التواصل المباشر مع تل أبيب. وقال، في مقابلة مع «عرب نيوز»: «نحن شكّلنا فريق تفاوض وبدأنا نلعب دور الوسيط. وبرأيي، الأمور تسير بوتيرة متسارعة.» 


إلى ذلك، شدّد المبعوث الأمريكي على أن أي عملية لنزع السلاح يجب أن تكون بقيادة الحكومة اللبنانية، وبموافقة كاملة من «حزب الله» نفسه، وقال: «هذه العملية يجب أن تبدأ من مجلس الوزراء. عليهم أن يُصدروا التفويض. وحزب الله، كحزب سياسي، عليه أن يوافق على ذلك.»

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى