الرياضة

واجه الأفضل تاريخياً.. وهزم الأقوى في البطولة /// الهلال للعالم: «السعودي لا يخاف»

بهمة السعودي، وبعزيمة لا تلين استلهمها اللاعبون من قيادتهم الرشيدة وشعبهم الطموح، دخل الهلال ميدان التحدي ليقدّم للعالم درسًا في الإصرار، وليُجسّد المعنى الحقيقي لعبارة “السعودي لا يخاف ويعشق التحديات”.

رغم كل الظروف التي سبقت مشاركته، من غياب أهم عناصره الهجومية «ميتروفيتش»، إلى إصابة القائد وأحد أعمدته الأساسية «سالم الدوسري»، وتعثر صفقات كان يُعوّل عليها قبل انطلاق المونديال، لم يتراجع الهلال، ولم يركن للمبررات، بل دخل البطولة بروح السعودي الواثق، الذي يعرف أن المجد لا يُمنح بل يُنتزع.

منذ صافرة البداية، كان الشكّ في غير محلّه، والتشكيك في قدرات الهلال محض وهمٍ لا يصمد أمام شخصية الزعيم، الفريق الذي لا يعرف التراجع ولا يعترف بالفروقات. في النسخة الحالية من مونديال الأندية، واصل الهلال تأكيد حضوره الكبير، وثبّت أقدامه بين كبار العالم، رغم أنه يواجه أعرق الأندية وأكثرها تاريخًا وتجهيزًا.

الهلال لا يلعب كممثل لنادٍ سعودي فحسب، بل كحامل لاسم المملكة، ومرآة تعكس تطوّر الرياضة السعودية وشغفها بالمجد. لم يكن بلوغ دور الثمانية مجرد عبور تقني، بل تأكيد متجدّد على أن الزعيم بات رقمًا صعبًا، يصعب تجاوزه، ويستحيل تجاهله.

من يراهن على سقوط الهلال، سرعان ما يتذكّر تاريخه في 2022 حين انتزع الفضة بشرف، وواجه ريال مدريد، أعظم الأندية الأوروبية على مر التاريخ، بكل نِدّية. واليوم، يتجدد المشهد، ليواجه الزعيم مانشستر سيتي، بطل أوروبا وأحد أقوى الفرق على وجه الأرض في العقد الأخير، وكأنه يقول للعالم: الهلال لا يهاب، والهلال لا يتراجع.

إنها شخصية الزعيم التي لا تتبدّل، القادرة على مجاراة الكبار، وفرض الاحترام على الخصوم، وحمل راية الوطن بكل فخر في المحافل العالمية. وما هذا الإنجاز إلا حلقة في سلسلة من الحضور القوي الذي يرسّخ مكانة الهلال كأحد أفضل أندية آسيا والعالم، ويبرهن أن الميدالية الفضية التي نالها سابقًا لم تكن وليدة لحظة، بل ثمرة مشروع طويل، وشخصية استثنائية تستحق الاحترام والتقدير.

الهلال، ببساطة، هو الفريق الذي يواجه الأبطال وكأنه منهم، بل هو أولهم.

أخبار ذات صلة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى