اليونيفيل: 300 مخزن سلاح لحزب الله بالجنوب

عربي ودولي
72
❖ بيروت – حسين عبدالكريم
في احتفال أقامته بمناسبة «اليوم الدوليّ لحفظة السّلام» التابع للأمم المتحدة، كشفت اليونيفيل عن عثور دورياتها الميدانيّة على نحو 300 مخزن أسلحة في مناطق جنوبيّة مختلفة، حيث جرى ابلاغ الجيشَ اللّبنانيّ الذي صادر بدوره الأسلحة المضبوطة.
وأكدت اليونيفيل ان التزام حزب الله بوقف النار وعدم قيامه بعمليات، مشيرة الى وجود تعاطفٍ شعبيّ مع حزب الله بين أبناء الجنوب، لكنّها شددت بالتوازي على أنّ هناك إحباطًا واضحًا بين السكّان، في ظلّ استمرار التوترات والأزمات. وأعربت «اليونيفيل» عن إيمانها بوجود فرصةٍ حقيقية لتحقيق الاستقرار والسّلام بين لبنان وإسرائيل، مشدّدةً على أهمية الجهود الدبلوماسيّة وتطبيق القرار الدوليّ 1701.
وأكد القائد العام لليونيفيل، الجنرال الإسباني أرولدو لاثارو في كلمةٍ له أنّ «الوضع على طول الخط الأزرق متوتّر، والانتهاكات ما زالت مستمرة، وهناك خشية من أن يقود أي خطأ غير محسوب إلى عواقب لا تُحمد». وأضاف: «نرحّب بالتهدئة التي بدأت في تشرين الثاني الماضي، لكن أصوات السلاح ما تزال تُسمع، والتحديات كبيرة». ورغم تصاعُد التوتر الحدوديّ، عبّر لاثارو عن قناعته «بوجود فرصة حقيقية لإرساء الاستقرار والسّلام بين لبنان وإسرائيل»، مشدّدًا على ضرورة تفعيل الجهود الدبلوماسيّة وتطبيق القرار الدولي 1701 بحذافيره.
وتذكّر لاثارو أنّ «أكثر من 4 آلاف و400 جنديّ حفظ سلام فقدوا حياتهم منذ 1948، بينهم أكثر من 330 منذ تأسيس اليونيفيل عام 1978». وأردف: «اليوم، نستحضر تضحياتهم، فإرثهم سيظلّ حجر الأساس لهذه البعثة ويُلهم كلَّ من يرتدي الخوذة الزرقاء».
وشدّد رئيس البعثة على «ضرورة وجود عملية سياسيّة واضحة»، مبيّنًا أنّ «طريق السّلام في جنوب لبنان سياسيّ بالدرجة الأولى، وعلينا جميعًا العمل على تهيئة الظروف لحلٍّ مستدام طويل الأمد».
واعتبر أنّ «نشر مزيد من وحدات الجيش اللّبنانيّ في الجنوب خلال الأشهر الماضية خطوة بالغة الأهمية يجب الحفاظ عليها، بوصف الجيش الجهة الضامنة الوحيدة لسلطة الدولة وأمنها»، داعيًا المجتمع الدوليّ إلى مواصلة تقديم الدعم للقوات المسلّحة اللّبنانيّة.
وجدّد لاثارو «الالتزام المشترك بمستقبل أكثر سلامًا في جنوب لبنان والمنطقة، وفي كل النزاعات حيث تسعى الأمم المتحدة إلى إحلال السلام».
مساحة إعلانية