أخبار العرب والعالم

وسائل الإعلام الماليزية: زيارة سمو الأمير تعكس عمق الشراكة المتنامية

عربي ودولي

0

أشادت بمشاركة سموه في القمة..

28 مايو 2025 , 07:00ص

alsharq

❖ عواطف بن علي

حظيت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى ماليزيا، ولا سيما مشاركة سموه في القمة الثانية بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، باهتمام إعلامي واسع وملحوظ في وسائل الإعلام الماليزية، التي أبرزت هذه الزيارة بوصفها حدثًا بالغ الأهمية على المستويين الثنائي والإقليمي.


وقد تناولت التغطيات الإعلامية الزيارة باعتبارها محطة مفصلية في مسار العلاقات بين ماليزيا وقطر، ووصفتها بأنها خطوة استراتيجية تعكس عمق الشراكة المتنامية بين البلدين، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية. كما سلط الإعلام الماليزي الضوء على رمزية توقيت الزيارة، الذي يتزامن مع تسارع التحولات الإقليمية والدولية، مما يضفي على مشاركة سمو الأمير في القمة بعدًا سياسيًا واستراتيجيًا بالغ الأهمية. وأجمعت التقارير والتحليلات على أن زيارة سمو الأمير تمثل تعزيزًا لدور البلدين في صياغة ملامح مستقبل التعاون بين دول الخليج وآسيان، وخاصة في ظل المتغيرات العالمية والتحديات المشتركة التي تستدعي تفعيل الشراكات متعددة الأطراف، ودعم نهج التعددية والتكامل الإقليمي.



– التعاون.. من التعليم إلى الاقتصاد


وتطرقت وسائل الإعلام الماليزية إلى أبرز ملفات التعاون بين البلدين، وقالت صحيفة the sun إن وزير التعليم العالي الماليزي، السيد داتو سري محمد خالد نور الدين، أكد أن حضور سمو الأمير للقمة، يحمل أهمية كبيرة وجاء في توقيت حساس، معتبراً أن الزيارة تجسد قوة العلاقات بين ماليزيا وقطر، والتي استمرت في النمو والتطور على مدى أكثر من خمسة عقود. وأكد الوزير الماليزي أن مشاركة سمو الأمير في القمة تعكس أيضًا الدور الدولي البارز لقطر، وتسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين آسيان ومجلس التعاون الخليجي، لا سيما مع ماليزيا كشريك محوري.


وأشار إلى الشراكة القائمة في القطاع التعليمي، لافتًا إلى أن جامعة كيبانغسان ماليزيا تمتلك فرعًا في قطر، مما يمثل نقطة تحول في العلاقات التعليمية. كما نوه بتواجد الطلبة القطريين في الجامعات الماليزية، مؤكداً الإمكانيات الواعدة في مجالات التعليم الفني والمهني، والبحث العلمي، وتبادل الخبرات.


من جهة أخرى، سلطت قناة TV3 الإخبارية الضوء على تصريح رئيس الوزراء الماليزي، داتوك سري أنور إبراهيم، الذي أشار إلى أن لقاءه مع سمو الأمير تركز على تعزيز العلاقات الثنائية واستكشاف مجالات تعاون جديدة تشمل الاستثمار، والتجارة، والدفاع، والطاقة، والصناعات الرقمية، والتعليم. ووصف أنور النقاش بأنه «معمق وبناء»، وأكد التزام بلاده بتسريع إتمام عدد من مذكرات التفاهم التي لا تزال قيد التفاوض.


– إشادة بالدور القطري


أثنت التقارير الماليزية على إنجازات دولة قطر في قطاع التعليم وتحديث البنية التحتية التعليمية لتواكب تحديات العصر، مما يعزز من فرص التكامل والتعاون مع التجربة الماليزية.


من جانبها، نشر موقع Modern Diplomacy تحليلاً سياسياً ربط زيارة سمو الأمير والسياق العام للقمة الثلاثية (آسيان – مجلس التعاون – الصين) بتغيرات النظام الدولي، مشيرة إلى أن القمة تسعى إلى وضع أساس متين لتكامل اقتصادي إقليمي، وتعزيز الحوار السياسي بين الكتل الإقليمية الفاعلة. وتعتبر ماليزيا، بحكم رئاستها الحالية للقمة، فاعلًا مركزيًا في إدارة التنسيق بين الأطراف الثلاثة.


كما أشير إلى أن التحديات الدولية – مثل الحرب في غزة،، وتغير موازين القوى الدولية – تُحتم على ماليزيا وقطر لعب دور تنسيقي أكبر في دعم التعددية وتعزيز التكامل الإقليمي. وأوضحت التقارير أن القمة أيضًا تعزز ديناميكيات العلاقات بين آسيان، مجلس التعاون الخليجي، الصين، وماليزيا من خلال مناقشة الطريق إلى الأمام وتعزيز التعاون في عدد من مجالات التعاون القائمة، بما في ذلك مكافحة الجرائم الدولية والإرهاب. كما تُعد فرصة لتحديد مجالات تعاون جديدة في ركائز الأمن والسياسة والاقتصاد والثقافة.

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى