بسبب التآكل وعيب خطير بـ شانجان.. 213 مركزًا لبيع السيارات الصينية يغلق في روسيا

عربي ودولي
0
موسكو – موقع الشرق
بعد سنوات من تحقيق مبيعات قياسية، أغلقت مئات صالات عرض السيارات الصينية في روسيا .
ووفق الجزيرة، فمنذ يناير حتى مايو 2025، أغلق 213 مركزًا لبيع السيارات الصينية، متجاوزة بذلك العدد المسجل في عام 2024 بالكامل.
شمل الإغلاق المتسارع صالات عرض لأكبر 4 شركات صينية في السوق الروسية: هافال، شيري، جيلي، وتشانجان، وسط توقعات بمواصلة هذا الاتجاه في الشهور المقبلة.
وبحسب بيانات الجمارك الصينية، فقدت روسيا موقعها كأكبر مستورد للسيارات الصينية في أبريل 2025، وتراجعت إلى المرتبة السادسة ضمن ترتيب مستوردي السيارات من الصين.
وتُعد السيارات الصينية أرخص ثمنًا من نظيراتها الأجنبية، كما أنها قادرة على منافسة السيارات الروسية من حيث السعر والجودة، بل تتفوّق عليها من حيث الراحة.
بحسب الجزيرة، هذا التوسع السريع صاحبته مشكلات في الجودة، حيث تعرضت طرازات شركة “تشانجان” لانتقادات بسبب عيوب في تصميم مساند المقاعد، إذ تبين أن هذه العيوب قد تؤدي إلى كسور ضغطية في العمود الفقري للسائقين والركاب عند وقوع حوادث.
وقد دفع ذلك الاتحاد الوطني للسيارات في روسيا إلى فتح تحقيق أمني وسحب هذه الطرازات من الأسواق.
كذلك انسحبت علامتان تجاريتان صينيتان من السوق الروسية، هما سكاي ويل وليفان.
ويتوقع مراقبون أن يصل عدد العلامات المنسحبة من السوق بحلول نهاية العام إلى أكثر من 10 علامات، إلى جانب تراجع اهتمام الشركات الصينية عمومًا بالسوق الروسية.
ونقلت الجزيرة عن المدير التجاري في شركة “أفتو لوغو” لبيع السيارات الصينية وقطع غيارها نيقولاي دميتريف، أن أسباب الإغلاق تتعدد بين المنافسة الشرسة، وتراجع القدرة الشرائية، والمشكلات التقنية والهيكلية في بعض الطرازات.
وقال إن ارتفاع سعر الفائدة الذي أقره البنك المركزي، وضعف الروبل، وزيادة أسعار السيارات وقطع الغيار في تقليص القدرة الشرائية للمستهلكين، فانعكس ذلك سلبًا على مبيعات الوكلاء المحليين.
وأشار ديمتريف إلى أن من أبرز المشكلات الفنية في بعض السيارات الصينية انخفاض مقاومتها للتآكل، إذ كشفت أبحاث أُجريت في 26 مقاطعة روسية أن بعض الطرازات تبدأ بالتآكل بعد عامين فقط من الاستخدام.
وبالمقابل، توفر السيارات الأوروبية والأمريكية مقاومة أعلى للتآكل، حيث يبلغ عمر الهيكل المعدني نحو 12 عامًا، ومع الطلاء المقاوم قد يمتد إلى 22 عامًا، وهو ما يجعلها أكثر جاذبية، رغم تكلفتها العالية.
مساحة إعلانية