استقالة مفاجئة لرئيس مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أميركيا

عربي ودولي
88
الدوحة – موقع الشرق
أعلن المدير التنفيذي لـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة أميركيا، استقالته بشكل مفاجئ وفوري، في وقت كانت تستعد فيه لإدخال مساعدات إلى قطاع غزة اليوم الاثنين.
وفي بيان صادر عن المؤسسة أمس الأحد، نقلته وسائل الإعلام، أوضح المدير التنفيذي جيك وود أنه مضطر للمغادرة بعدما تيقن من أن المنظمة لا تستطيع إنجاز مهمتها مع التزامها بـ”المبادئ الإنسانية”.
وظهرت “مؤسسة غزة الإنسانية” مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب حصارها الخانق للقطاع ومنع دخول الغذاء والماء والدواء، بالتوازي مع القصف اليومي الذي يطال النازحين الجوعى والمستشفيات.
وقال وود إنه طُلب منه قبل شهرين قيادة جهود مؤسسة غزة الإنسانية نظرا لخبرته في العمليات الإنسانية.
وأضاف أنه، مثل كثيرين حول العالم، “أصبت بالهلع وانفطر قلبي” بسبب أزمة الجوع في غزة، ورأى أنه ملزم ببذل كل ما بوسعه للتخفيف من معاناة المدنيين، حسب البيان.
وأكد وود أنه فخور بالعمل الذي أشرف عليه بما في ذلك إعداد خطة قابلة للتنفيذ لإطعام الجائعين، والتعامل مع الهواجس الأمنية المرتبطة بتحويل المساعدات، ودعم جهود المنظمات الإنسانية العاملة منذ زمن طويل في غزة.
لكنه أشار إلى أن تنفيذ هذه الخطة يبدو مستحيلا دون الإخلال بالمبادئ الإنسانية الأساسية من حياد وعدم تحيز واستقلالية، وهي مبادئ قال إنه لن يتنازل عنها.
وحث وود إسرائيل على توسيع نطاق تقديم المساعدات لسكان قطاع غزة بشكل كبير من خلال جميع الآليات، كما حث الأطراف المعنية على مواصلة استكشاف أساليب جديدة ومبتكرة لتسليم المساعدات لسكان القطاع الذين يعانون مجاعة غير مسبوقة.
وحسب صحف إسرائيلية، تشكل استقالة وود ضربة كبيرة لجهود إسرائيل في استئناف المساعدات في غزة بشروطها الخاصة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المؤسسة ستكون قادرة على المضي قدما في عملياتها المخطط لها.
مخاوف وانتقادات
وقبل أسبوعين، أعلنت “مؤسسة غزة الإنسانية” أنها ستبدأ هذا الشهر بتوزيع مساعدات إنسانية في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها أجرت محادثات بهذا الشأن مع مسؤولين في إسرائيل، التي تمنع منذ مارس/آذار الماضي دخول أي مساعدات للقطاع الفلسطيني المحاصر.
وألقى تحقيقان نشرا بالتزامن في صحيفتَي «هآرتس» الإسرائيلية، و«نيويورك تايمز» الأميركية، أمس، بشكوك إضافية على ماهية «مؤسسة إغاثة غزة» وأنها إسرائيلية المنشأ، وليست أميركية كما يروج مؤسسوها، بل وأفاد التحقيقان بأن مؤسسيها مرتبطون مباشرة بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
مساحة إعلانية