أمير الكويت: العلاقة بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة تعززت كشراكة استراتيجية متينة

عربي ودولي
10
الرياض – قنا
أكد سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، أن العلاقة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية، تعززت على مدى العقود الماضية كشراكة استراتيجية متينة تخطت الأبعاد الأمنية لتشمل التعاون في عدة مجالات.
وقال سموه في كلمته خلال أعمال القمة الخليجية – الأمريكية بالرياض اليوم، إن الاجتماع ينعقد في ظل ظروف دولية دقيقة تشهد تصاعدا في الأزمات والنزاعات وتحديات غير تقليدية تتجاوز حدود الدول، وقد جسدت دول مجلس التعاون وحدة مواقفها في دعم أمن المنطقة واستقرارها، متوجها بالشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحرصه المتجدد واهتمامه بلقاء قادة دول مجلس التعاون لترسيخ أواصر التعاون في إطار من الشراكة المتبادلة والرؤية المشتركة لمستقبل يعمه السلام والاستقرار والتنمية.
وأضاف:” ونحن ننظر إلى الاقتصاد كركيزة مركزية في شراكتنا فإننا نتطلع إلى إطلاق مبادرات مشتركة في الاستثمار في البنية التحتية الذكية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال وتعزيز التجارة الحرة العادلة وتحفيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونثني على التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون، لا سيما دولة الكويت في مجال الاستثمار متطلعين إلى زيادة حجم الاستثمارات معها باعتبارها حليفا استراتيجيا”.
كما أكد سمو أمير دولة الكويت أن لحمة دول مجلس التعاون تتجسد دائما من خلال مواقفها الصلبة الثابتة في دعم أمن واستقرار المنطقة والعالم عبر إرساء قواعد الحوار والارتقاء بمجالات التعاون، ومن خلال مواقف دول المجلس المتحدة الصارمة في رفض كل ما من شأنه زعزعة أمنها واستقرارها ونمائها، والمس بسيادة دولها على كافة أراضيها وجزرها ومناطقها البحرية وثرواتها.
واقترح سموه، خلال كلمته، العمل على تأسيس منتدى خليجي – أمريكي للحوار الثقافي والتعليمي؛ بهدف دعم برامج التبادل العلمي والبحث المشترك وتمكين الشباب وتعزيز قيم التسامح والانفتاح والتفاهم الحضاري.
وفي الشأن الإقليمي، أكد سمو أمير دولة الكويت التطلع إلى أن تجسد القمة مدخلا لمعالجة هموم المنطقة ومشاكلها، وفي مقدمتها مسيرة السلام المعطلة في الشرق الأوسط، بما يستوجب ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتعزيز جهود المجتمع الدولي لضمان أمن واستقرار سوريا وصون سيادتها ووحدة أراضيها وإنهاء معاناة شعبها ووقف التدخلات الخارجية في شؤونها.
وجدد سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الترحيب بالجهود الدبلوماسية التي قامت بها سلطنة عمان، وأسفرت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن، متمنيا أن تسهم هذه الخطوة في ضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي. كما أعرب عن تقديره لجهود الولايات المتحدة الأمريكية في حل النزاعات الدولية وإيقاف إطلاق النار بين الهند وباكستان والعمل على إيجاد حل لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد سمو أمير دولة الكويت، في ختام كلمته، أن دول مجلس التعاون تؤمن بأن استقرار المنطقة مسؤولية مشتركة، وأن الشراكة مع الولايات المتحدة تمثل ركيزة في هذا المسار.
مساحة إعلانية