الدفاع المدني بغزة : وفاة 5 فلسطينيين بانهيار منزل تعرض للقصف خلال العدوان الإسرائيلي

عربي ودولي
46
غزة – قنا
أعلن محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، وفاة 5 مواطنين فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين، جراء انهيار منزل في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، تعرض للقصف الإسرائيلي خلال العدوان وكانت تقطنه عائلية فلسطينية.
وقال بصل في حديث لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن المنزل المنهار تعرض لقصف إسرائيلي سابق، وهو آيل للسقوط، وقد اضطر أصحابه للسكن فيه عقب انتهاء العدوان، لعدم توفر أماكن إيواء أو منازل وشقق سكنية بديلة، لكنه انهار على رؤوس ساكنيه جراء تداعيات المنخفض الجوي الأخير، وسوء الطقس الذي مر به قطاع غزة.
وأفاد بأن الشهداء الخمسة من عائلة واحدة، وهم رجل وزوجته، وابنتاه، وطفلة إحداهما، وتوفوا جميعا تحت الأنقاض، موضحا أن طواقم الدفاع المدني بذلت جهودا على مدار 7 ساعات بإمكانات بدائية، واستطاعت الوصول إلى 5 أشخاص آخرين من العائلة، وإنقاذهم، ونقلتهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني، أن المنخفضات الجوية الحادة التي ضربت قطاع غزة، مؤخرا، خلفت كوارث إنسانية عميقة، حيث تسببت بانهيار مبان آيلة للسقوط تعرضت لقصف قوات الاحتلال خلال الحرب.
وبين أن نحو 17 منزلا انهارت بشكل كلي خلال فترة المنخفضات الجوية، بينما انهار نحو 70 منزلا أخرى بشكل جزئي، ما تسبب بوفاة 13 مواطنا، موضحا أن آلاف المباني السكنية المدمرة جزئيا في القطاع آيلة للسقوط، وتؤوي غالبيتها نازحين اضطروا للسكن فيها بعدما دمر جيش الاحتلال منازلهم، وتشكل المنخفضات الجوية المتتالية وما يرافقها من رياح شديدة وأمطار غزيرة، خطرا على حياتهم بعدما تسببت بانهيار مبان آيلة للسقوط فوق رؤوس ساكنيها.
وقال بصل إن جهاز الدفاع المدني الذي فقد معداته اللازمة للعمل بفعل الاستهداف المستمر له من قوات الاحتلال، يقف عاجزا أمام نداءات الاستغاثة التي يطلقها المواطنون نتيجة انهيارات المنازل والمنخفضات الجوية، ويضطر للعمل بأدوات بدائية وبشكل يدوي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح والمدنيين من تحت الأنقاض.
وشدد على أن خيارات المواطنين والنازحين والعائلات في قطاع غزة، محدودة بسبب شدة التدمير الذي طال الأحياء السكنية خلال الحرب، مؤكدا أن خيام النزوح تعد بديلا خطيرا أمامهم في ظل أجواء الطقس القاسية التي يمر بها قطاع غزة، وعدم توفير الخيام الحماية اللازمة من مياه الأمطار وبرودة الطقس.
وأوضح أن نحو 90 بالمئة من مراكز الإيواء التي تؤوي آلاف خيام النازحين، غرقت بالكامل نتيجة المنخفضات الجوية، وقد أدى تضرر خيام المواطنين في مختلف مناطق غزة إلى فقدان آلاف الأسر لمأواها المؤقت وتلف ملابسهم وأفرشتهم وأغطيتهم، وزاد من تفاقم معاناتهم الإنسانية.
وطالب بتدخل دولي عاجل، لإغاثة النازحين، وإعمار ما دمره الاحتلال، وتوفير منازل مؤقتة /كرافانات/، لعدم دفع المواطنين للسكن في المنازل الآيلة للسقوط، ولتكون بديلا عن الخيام التي أثبتت عدم قدرتها على الصمود أمام شدة المنخفضات الجوية التي مر بها قطاع غزة.
ويعيش قطاع غزة، أوضاعا إنسانية كارثية جراء حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على مدار عامين، قضى فيها على البنية التحية والخدماتية لكافة قطاعات الحياة، كما دمر المباني والأحياء السكنية في كافة مدن القطاع، ما أجبر مئات الآلاف من الأسر على الإقامة والسكن في خيام بمخيمات نزوح تفتقر لأبسط مقومات الحياة الإنسانية الكريمة، واللجوء للسكن في منازل آيلة للسقوط، ما يشكل خطرا كبيرا على حياتهم.
مساحة إعلانية



