أخبار العرب والعالم

فلسطينيون لـ الشرق: قطر عنوان عريض في نصرة الشعب الفلسطيني

عربي ودولي

70

اليوم الوطني بنكهة مونديالية..

18 ديسمبر 2025 , 07:42ص

alsharq

❖ رام الله – محمـد الرنتيسي

ظلت دولة قطر، داعمة ومساندة للقضية الفلسطينية في كل مراحلها، بما في ذلك الحرب الضروس التي شنها كيان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، على مدار حولين كاملين، وما يميّز الدعم القطري السخي لفلسطين، أنه لم يرتبط يوماً باتجاه معين، أو جهة بعينها، إذ تجاهلت الدوحة سياسة التجاذبات السياسية والتحالفات، وظلت ملتزمة على الدوام بدعم الفلسطينيين على مختلف تموجاتهم السياسية، آخذة بعين الاعتبار، أن القضية الفلسطينية أولوية، ودعمها يشكّل ركيزة أساسية لسياسة الدولة.


كانت قطر وما زالت، اليد الحانية للفلسطينيين، وأولت اهتماماً خاصاً، بأولئك اللائذين بخيام النزوح في قطاع غزة الشامخ، والنموذج الفريد في الصمود والثبات على الأرض، والصبر الأيوبي في ظل الشدائد والملمات، والحرب الوحشية التي لم تترك وسيلة إجرامية إلا ومارستها بمنتهى السادية.


وفي اليوم الوطني لدولة قطر، تتجلى المواقف القومية والعروبية التي ترسخها الدولة في دعم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، استجابة لدعوة القيادة القطرية، بإيلاء الفلسطينيين مكانة سامقة.


ويكتسي اليوم الوطني لدولة قطر هذا العام، أهمية وخصوصية لتزامنه مع المونديال العربي، إذ ظهرت المآثر القطرية جليّة على الوافدين الذين زحفوا إلى الدوحة من كل عواصم المنطقة، في وقت ازدانت فيه المدرجات بالرموز الوطنية الفلسطينية، كالعالم، والكوفية، والثوب الفلسطيني المطرز بالوفاء.


وفق الإعلامي الفلسطيني محمود السقا، فما يميز اليوم الوطني لدولة قطر هذا العام، أنه يحل بنكهة مونديالية عربية، مشيداً بالتنظيم الأسطوري المبهر، الذي عودتنا عليه قطر في هكذا مناسبات، موالياً: «كل من زار قطر خلال مونديال العرب، يشعر بأنه يقيم على أرضها منذ عشرات السنين، فأنت في قطر تشعر بأنك في بلدك ووطنك، لما تلمسه من كرم الوفادة».



وأضاف: «تحرص القيادة القطرية، في كل خطاباتها في المنابر الدولية والأممية والعربية على الحديث عن فلسطين وشعبها وقضيتها، أكثر مما تتحدث عن بلدها، ودائماً ما توصي بالفلسطينيين خيراً، وهذه المواقف ما زالت راسخة لدى الشعب القطري والقيادة القطرية».


وتابع: «شاهدنا شخصيات فلسطينية وعربية مرموقة، وبأعداد وافرة، يتواجدون فوق المدرجات، مصطحبين العلم الفلسطيني ومتفيئين ظلاله وألوانه البهيجة، وهذه المشاهد لها دلالاتها عند الفلسطينيين، إذ تبث الحميّة في نفوسهم، وتؤكد لهم أنهم موضع حفاوة وتبجيل من الأشقاء العرب».


في حين يرى الباحث المختص في الشأن السياسي رائد عبد الله، أن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت، قضية محورية بالنسبة للقيادة القطرية، وحتى في عيدها الوطني لم تنس الشعب الفلسطيني وهمومه وآلامه، في وقت أضافت فيه إلى سفرها الخالد، نجاحاً مبهراً في المونديال العربي، ونحن كفلسطينيين، ممتنون لهذه الدولة العروبية المعطاءة، التي عم خيرها على غزة والقدس والضفة الغربية وكل فلسطين».


وبالنسبة للفلسطينيين، فدولة قطر تعد من أكثر الدول العربية قرباً إلى الشعب الفلسطيني، وبين البلدين علاقة تاريخية ووشائج استراتيجية، نُسجت خيوطها منذ القدم، وراكمت عليها وأعلت صروحها القيادة القطرية، بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد حفظه الله، ولا يمكن لأي فلسطيني أن ينسى المواقف القطرية العظيمة والمشرفة، خصوصاً لجهة المساعي والجهود الدبلوماسية، لوقف الحرب الطاحنة على قطاع غزة، وإغاثة السكان الجوعى والمحاصرين.

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى