انطلاق أعمال الدورة الـ21 للملتقى الإعلامي العربي في بيروت

عربي ودولي
28
بيروت – قنا
انطلقت اليوم، أعمال الدورة الـ21 للملتقى الإعلامي العربي تحت عنوان “الإعلام والتنمية.. شركاء الحاضر تحالف المستقبل”، والتي تستضيفها العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الرئيس اللبناني جوزاف عون في كلمة الافتتاح إنه “لا يمكن أن نحقق خير الإنسان إلا بالحقيقة” حيث إن “كوارث البشر عبر التاريخ كانت نتاج الأوهام والأكاذيب والأضاليل والاستثمار في إثارة الغرائز والشعبويات”، مشددا على أن “الحكم الصالح يحتاج إلى من يقول له الحقيقة”.
وأشار إلى مسؤولية الإعلاميين في “البحث عن الحقيقة والدفاع عن معادلات القيم الأساسية ومواكبة الزمن مع المحافظة على استقلالهم المالي” وأن يظل الخبر “سقفه الحقيقة”.
بدوره، ذكر أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن علاقة الإعلام بالتنمية “رسالة مهمة تتطلب التعامل بمهنية وموضوعية ومسؤولية” لأنها رسالة تصل المسؤول بالمواطن وتقوم بتوعية المواطن للمساهمة في العملية التنموية.
وشدد على أن قضية التنمية هي “القضية الأولى” على أجندة الدول العربية ولا بد أن تكون أيضا هي القضية الأولى على أجندة المجتمعات “وهنا يأتي دور الإعلام الواعي والمسؤول”.
ووصف أبوالغيط الإعلام بأنه “شريك أساسي في التنمية” لما يملكه من قوة تأثيرية على فئات المجتمع كافة وأن دوره يكمن في توعية المواطنين بأهمية العملية التنموية وآفاقها المستقبلية ومقتضياتها وتحفيزهم على المشاركة فيها على نحو فاعل.
وقال “إننا ننشد إعلاما يدفع مجتمعاتنا للأمام ويأخذ بيدها إلى المستقبل ولا يجرها إلى سجون التخلف وغياهب الماضي”.
من جهته، قال ماضي الخميس الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي إن الملتقى تحول إلى “فضاء عربي رحب ومنبر يعيد للإعلام العربي دوره في صناعة الوعي وحماية الحقيقة”.
وأضاف الخميس أن شعار الملتقى (الإعلام والتنمية) يعكس “رؤية عميقة لمستقبل أمة تدرك أن التنمية لا تقوم بلا إعلام وأن الإعلام بلا رسالة تنموية يتحول إلى صدى عابر أو فراغ متكرر”.
وأشار إلى دور الملتقى الإعلامي العربي في “صوغ رؤية جديدة تتجاوز حدود التنظير إلى ميادين التطبيق وتضع الإعلام العربي في مكانه الطبيعي شريكا في صناعة التنمية لا مجرد ناقل للأخبار”.
ولفت إلى أن الإعلام اليوم يشكل “قوة ناعمة وسلاحا لا يرى بالعين المجردة لكنه يخترق العقول ويصوغ الوجدان”، مشددا على أن الإعلام اليوم لم يعد ناقلا للخبر فحسب بل “صانع للرأي، وبان للوعي، ومهندس للوجدان الجمعي للأمة”.
مساحة إعلانية




