البرهان يكشف سبب انسحاب الجيش السوداني من الفاشر ويتوعد الدعم السريع

عربي ودولي
436
عبدالفتاح البرهان
الدوحة – موقع الشرق
قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إن الشعب السوداني والقوات المسلحة سينتصران، مؤكداً أن تقدير القيادة في الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) كان مغادرة المدينة بسبب ما تعرضت له من تدمير ممنهج.
وأضاف البرهان في كلمة متلفزة، أمس الإثنين، بحسب موقع الجزيرة نت، أن “قواتنا قادرة على تحقيق النصر وقلب الطاولة واستعادة الأراضي” مضيفاً “نحن عازمون على أن نقتص لكل شهدائنا”، مشدداً: “عازمون على تطهير البلاد من المرتزقة والاقتصاص لشهدائنا”.
يُشار إلى أن قوات الدعم السريع أعلنت صباح الأحد سيطرتها على الفاشر، وذلك بعد حصار استمرّ أكثر من عام.
وفي حال السقوط الكامل للمدينة، فإن ذلك سيعني سيطرة الدعم السريع على جميع ولايات دارفور الخمس، وتقسيم البلاد بين شرق يسيطر عليه الجيش، وغرب تحت سيطرة الدعم السريع.
وقالت مصادر عسكرية سودانية للجزيرة إن الجيش السوداني أخلى مقر قيادة فرقة في الفاشر “لأسباب تكتيكية”.
ومن جانبها طالبت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية بالسودان قوات الدعم السريع بالسماح بالوصول إلى الفاشر، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين. في حين طالب مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا الدعم السريع بالمضي نحو هدنة إنسانية لـ3 أشهر.
وفي سياق التطورات العسكرية في السودان، دان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، اليوم الثلاثاء “الفظاعات” و”جرائم الحرب” التي تحدّثت عنها تقارير من مدينة الفاشر السودانية.
وأعرب يوسف في بيان على “إكس”، بحسب وكالة “فرانس برس” عن “القلق البالغ حيال العنف المتصاعد والفظاعات التي تتحدث عنها تقارير” من المدينة، بينما دان “جرائم الحرب المفترضة وعمليات قتل المدنيين التي تستهدف جماعات عرقية”.
وأوضح موقع “بي بي سي” أهمية الفاشر ودارفور، قائلاً في تقرير إن السيطرة على الفاشر تشكل منعطفاً عسكرياً كبيراً، إذ تمثل المدينة آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور، الذي يشكل نحو ربع مساحة السودان.
وأضاف أن الفاشر تُعد عمقاً استراتيجياً لولايات كردفان والشمالية ونهر النيل، كما تربط السودان بشريط حدودي واسع يمتد إلى تشاد وليبيا وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان، مشيراً إلى أن سقوط الفاشر يعني عملياً أن الدعم السريع بات يسيطر على الشريط الغربي بأكمله من دارفور إلى كردفان، ما يمنحه قدرة على التحكم في خط الدفاع الغربي للسودان.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023 حرباً لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها، وقد قُتل خلالها نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليوناً بين نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية، في حين قدّرت دراسة أعدّتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.
مساحة إعلانية




