الرئيس الفرنسي يحذر من منطق البقاء للأقوى في العلاقات الدولية ويدعو لوقف الحرب على غزة

عربي ودولي
24
نيويورك – قنا
حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الانزلاق نحو منطق “البقاء للأقوى” في العلاقات الدولية، مؤكدا ضرورة التمسك بروح التعاون الدولي، ورفض الأنانية وازدواجية المعايير في إدارة الأزمات العالمية.
وشدد الرئيس ماكرون، في خطابه أمام المناقشة العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، على أنه “لا بديل عن الأمم المتحدة” لحل الأزمات الدولية.
ودعا إلى تعزيز فاعلية المنظمة الأممية وإصلاح مجلس الأمن الدولي، لاسيما عبر توسيع تمثيله لصالح القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن المنتقدين الأشد للمنظمة هم من يسعون لتغيير قواعد اللعبة من أجل فرض الهيمنة.
وأكد الرئيس الفرنسي أهمية احترام أحكام مؤسسات العدالة الدولية، ووقف الانتهاكات المتكررة لاتفاقيات جنيف من قبل أطراف النزاعات، لافتا إلى الحاجة الملحة لإحياء التعددية الفاعلة وتعزيز صلاحيات المؤسسات الدولية.
أما بشأن الوضع في قطاع غزة، فأكد ماكرون أن “142 دولة عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بوقف إطلاق النار”، مشيرا إلى أن الاستقرار لن يتحقق لإسرائيل طالما استمرت في انتهاك سيادة جيرانها، داعيا إلى إطلاق جميع الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية، وبلورة خطة شاملة لمستقبل القطاع.
وأوضح أن قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين، الذي أعلنه الإثنين، جاء انسجاما مع رفض بلاده لسياسة المعايير المزدوجة، مؤكدا أن هذا الاعتراف يندرج ضمن رؤية أوسع لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
وفي ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، جدد ماكرون دعم بلاده لكييف، داعيا روسيا إلى وقف فوري لإطلاق النار، ومؤكدا أن “أوكرانيا تريد السلام لا الحرب”.
وعلى هامش أعمال الجمعية العامة، أعلن الرئيس ماكرون أنه سيلتقي /الأربعاء/ نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، لمناقشة الملف النووي الإيراني، مؤكدا أن الساعات المقبلة ستكون “حاسمة”، إما بأن تعود طهران إلى مسار السلام والمسؤولية، أو تواجه تطبيق العقوبات.
وفي لقاء ثنائي جمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شدد ماكرون على أن “قطاع غزة بحاجة إلى أكثر من مجرد حل عسكري”، مؤكدا أن “الطريقة الصحيحة للمضي قدما تكمن في عملية شاملة تتناول مستقبل القطاع بعد الحرب”.
مساحة إعلانية