بعد الخطوات الجريئة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية بشأن حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها بدأت أولى بشائر التفاعل الدولي الإيجابي حيث انطلق أمس في رأس النّاقورة (النقطة الحدودية بين لبنان وإسرائيل) اجتماع لجنة الإشراف على تطبيق اتّفاق وقف إطلاق النّار، بحضور الموفدة الأمريكيّة مورغان أورتاغوس، وقائد المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكيّ الأميرال براد كوبر. وقد تبلّغ لبنان تغيير رئاسة لجنة مراقبة وقف إطلاق النّار. حيث يتوقع وصول الرئيس الجديد وهو من ضباط المارينز خلال الأسبوعين المقبلين. وبعد انتهاء الاجتماع في الناقورة، جال الأدميرال كوبر وأورتاغوس فوق المنطقة الحدوديّة بين القطاعين الأوسط والغربيّ على متن طوافة عسكريّة للجيش اللبنانيّ للاطلاع على الواقع الميدانيّ في المنطقة ثم عادا إلى بيروت.
وكانت قد وصلت الموفدة الأمريكيّة مورغان أورتاغوس إلى مطار بيروت الدّولي، صباح أمس، للمشاركة وبرفقة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكيّ الأميرال براد كوبر، في اجتماع لجنة الإشراف على تطبيق اتّفاق وقف النّار في النّاقورة.
وبحسب المعلومات، قدّم الجيش اللبناني خلال الاجتماع تصوراً متكاملاً للمرحلة الأولى من خطته الأمنية»، التي تضم: حصر السلاح ضمن نطاق جنوب الليطاني، انتشار وحدات عسكرية في المناطق المستهدفة بهدف فرض سلطة الدولة، منع إدخال الأسلحة إلى المنطقة عبر ضبط المعابر والطرق، ومصادرة أي أسلحة يتم العثور عليها بعد تنفيذ الانتشار.
وبحسب المعلومات، «الولايات المتحدة رحّبت بالعرض اللبناني، وأكدت التزامها دعم الجيش اللبناني لوجستياً وسياسياً، كما طلبت الإدارة الأمريكية عبر ممثليها، ولا سيما قائد المنطقة الوسطى، تفاصيل إضافية حول آليات التنفيذ والقدرات الميدانية المطلوبة، ما يعكس اهتمام واشنطن بتعزيز التنسيق مع المؤسسة العسكرية اللبنانية».
