انتظرت إعلان الهدنة فكانت شهادتها الخبر العاجل

باتت الصحفية إسلام عابد «34 سنة» التي تعمل في قناة القدس اليوم الفضائية، الخبر العاجل والصورة بعد استهداف صاروخ الاحتلال الظالم بناية سكنية بمدينة غزة دمرت منزلها على رأسها ورؤوس عائلتها، ليكون انتشال الجثامين مفجعا لما أصابها من هول القصف.
كانت تنتظر انتهاء الحرب، لتنقل هذا الخبر العاجل لكل طفل وامرأة ورجل وشيخ في قطاع غزة الذين عانوا ويلات الحرب بالجوع والخوف والنزوح والدمار والفقد، لكن يد الغدر والعدوان كانت أسرع، لترحل مع عدد من أفراد عائلتها أسبق من ذلك، نتيجة غارة إجرامية من طائرات الاحتلال.
رغم استشهاد عدد من أفراد عائلتها، والإنهاك المستمر في عملها كصحفية، إلا أنها واصلت التغطية ونقل الحقيقة للعالم، لكن كل ذلك انتهى بعد أن لحقت بأفراد عائلتها. طفلها منصور لحق بها مع زوجها المهندس ثائر، أما طفلاها عبدالله وأمير فقد نجيا بأعجوبة بعد انتشالهما من تحت الأنقاض، ليكملا العلاج ورحلة الحرب، أيتاما بدون حضن والديهما وشقيقهما منصور..!
لن يعد بإمكان إسلام عابد الوقوف خلف الكاميرا لرصد معاناة مئات المجوعين في غزة فقد غيبها الموت بصاروخ غادر رغما عنها هذه المرة، لتنضم بذلك إلى (23) شهيدا من كوكبة شهداء قناة القدس اليوم الفضائية. وبارتقاء إسلام عابد ترتفع قائمة الشهداء الصحفيين في قطاع غزة لتصل إلى (247) من شهداء الصحافة.