أخبار العرب والعالم

بري: منفتحون لمناقشة مصير سلاح حزب الله

عربي ودولي

16

إسرائيل استبقت كلمة زعيم حركة أمل بسلسلة غارات عنيفة في الجنوب..

01 سبتمبر 2025 , 06:57ص

alsharq

❖ بيروت – حسين عبدالكريم

– ندعم الجيش اللبناني ونرفض رمي كرة النار بوجهه


استبقت إسرائيل كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري بسلسلة غارات عنيفة على محيط مدينة النبطية فيما جاءت الكلمة منخفضة السقف خلافا للخطاب السياسي عالي السقف الذي اعلنه حزب الله، حيث اعلن بري: اننا منفتحون لمناقشة مصير السلاح الذي هو عزنا وشرفنا كلبنان تحت سقف الدستور وخطاب القسم واتفاق الطائف لصياغة استراتيجية دفاعية تصون لبنان وليس تحت وطأة التهديد والقفز فوق اتفاق وقف النار.


وقدم بري في كلمته بوصفه زعيم حركة امل في الذكرى السابعة والأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر سلة مواقف سياسية تصدرت خطابه، مؤكدًا أن نقاش سلاح المقاومة ممكن «تحت سقف الدستور وخطاب القسم والبيان الوزاري والمواثيق الدولية»، ومشددًا أن هذا النقاش «ليس أبدًا تحت وطأة التهديد ولا بضرب الميثاقية ولا باستباحة الدستور». 



وأكد بري التزام لبنان باتفاق وقف إطلاق النار بصفته الإطار التنفيذي للقرار 1701 «بشهادة تقارير قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وقائدها»، في حين أن إسرائيل «لم تلتزم بموجباتها، ولم تنسحب من الأراضي اللبنانية المحتلة، بل واصلت الاعتداءات والاغتيالات ومنع عودة الأهالي». واعرب بري عن رفضه للمطالب الامريكية معتبرا انها تتجاوز مبدأ حصر السلاح، وتكاد تشكل بديلًا من اتفاق وقف إطلاق النار، «في وقت تصر فيه إسرائيل على استمرار إطلاق النار واستباحة السيادة». وجدد بري رفضه «رمي كرة النار في أحضان الجيش اللبناني»، مؤكدًا دعم انتشاره في الجنوب تنفيذًا للقرار 1701 وفي سائر المناطق صونًا للسلم الأهلي.


واعتبر بري أن تصريح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه في «مهمة تاريخية وروحية لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى» يجب أن يكون جرس إنذار إضافيًّا، وطرح سؤالًا حول تجواله على الخط الأزرق والقرى الحدوديّة والمواقع المحتلة وما يحمله ذلك من إهانة لكل مساعي بناء لبنان الواحد.


وناشد بري القوى السياسية التعاون لإنقاذ البلاد، قائلًا إن فريقًا داخليًّا «يراهن على نتائج العدوان الإسرائيلي لتبديل الموازين وإحياء مشاريع قديمة جديدة»، ومتهمًا إياه «بالتنمر السياسي والشيطنة الممنهجة لطائفة مؤسسة للكيان اللبناني» بغية إطالة الفراغ الرئاسي. وشدد على أن هذه العقلية «لا تشبه لبنان ولا اللبنانيين الذين شرعوا بيوتهم لأبناء الجنوب». وحذر بري من خطاب الكراهية الذي «بدأ يغزو العقول وتفتح له الشاشات والمنابر والمنصات»، معتبرًا أن «العقول الشيطانية أخطر على لبنان من سلاح المقاومة الذي حرر الأرض وصان الكرامة والسيادة». 


من جهة أخرى، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على مرتفعات منطقة علي الطاهر في قضاء النبطية، وهي منطقة استُهدفت مرارًا في الآونة الأخيرة. كما يحلق الطيران المسير على علو منخفض في أجواء الجنوب. وأظهرت مشاهد حزامًا ناريًا متزامنًا يطوق مرتفعات علي الطاهر ومحيطها.


وأفادت تقارير ميدانية بأن القصف كان مكثفًا، وتسبب بارتفاع كثيف لسحب الدخان من المناطق المستهدفة، فيما تشير المعلومات إلى تنفيذ ما لا يقل عن 8 غارات متتالية. وبالتزامن، ألقى الطيران الإسرائيلي منشورات تحريضية في بلدة عيتا الشعب، متوعدة السكان بعقوبات مباشرة في حال تعاونهم مع «حزب الله».

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى