الوسطاء يكثفون جهودهم لاستباق خطط احتلال غزة

تتواصل المحادثات لتنسيق موعد ومكان مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، فيما تستعد إسرائيل لإرسال فريقها المفاوض في الأيام القليلة المقبلة. وأفادت وسائل اعلام إسرائيلية بأن الفريق المفاوض الذي أدار المفاوضات في الدوحة، هو نفسه الذي سيجري محادثات حول صفقة شاملة مع الوسطاء.
وكثف الوسطاء من جهودهم، لاستباق خطط الكيان الاسرائيلي لتوسيع عملياته البرية في قطاع غزة واحتلال مدينة غزة، حيث يضغط المسؤولون السياسيون لتسريع عملية احتلال مدينة غزة، فيما بدأ الجيش الإسرائيلي الاستعدادات لاحتلال ما تبقى من المدينة، حيث تجري أربعة ألوية مناورات على أطرافها، تمهيدًا لاقتحامها وإجلاء سكانها نحو الجنوب، بعد موافقة نتنياهو على استئناف العمليات البرية الشاملة.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال مساء الخميس، إنه أوعز ببدء مفاوضات فورية لإبرام صفقة تبادل أسرى شاملة وإنهاء الحرب على غزة؛ وفق ما قال إنه «بشروط مقبولة على إسرائيل»، وذلك بعد أيام من إعلان حركة حماس موافقتها على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.
إلى ذلك أشارت تقارير اسرائيلية، إلى اتساع الخلاف بين المستويين العسكري والسياسي في تل أبيب، وذلك رغم التوافق على إقرار خطة الاحتلال الكامل لقطاع غزة، وتسريع الوتيرة العملياتية لذلك. وبحسب التقارير، فإن الحكومة تضغط لتسريع أكبر لاحتلال غزة، بينما تختلف رؤية الجيش الإسرائيلي في هذا الإطار، إذ يؤكد أنه لن يرسل قوات إلى المعركة بتهور حتى لا يزيد عدد قتلاه، والمقدر وفق بعض التقييمات لأكثر من 100 جندي. وتبلور الخلاف قبل أيام من اجتماع مفصلي للمجلس السياسي والوزاري حول تفاصيل العملية، ارتباطاً بمفاوضات اتفاق غزة، ما يزيد التوقعات بمواجهات جديدة خلال الاجتماع بين رئيس الأركان والوزراء.