مقترح دبلوماسي شامل لإنهاء الحرب في غزة

عربي ودولي

2

الدوحة وواشنطن تعملان على اتفاق يقدم خلال أسبوعين..

تقرير أكسيوس

❖ عوطف بن علي

كشف تقرير لموقع «أكسيوس» عن لقاء قطري – أمريكي في إيبيزا، إسبانيا، لمناقشة خطة لإنهاء الحرب في غزة والإفراج عن جميع الرهائن المتبقين لدى حماس، وذلك بحسب ما أكده مصدران مطلعان على الاجتماع.

وأكد التقرير أنه تم طرح مقترح دبلوماسي شامل لإنهاء الحرب قد يؤدي إلى تأجيل خطة إسرائيل لشن هجوم جديد بهدف احتلال غزة منوها الى تصريحات ويتكوف مؤخرًا والتي أكد فيها أن إدارة ترامب تسعى إلى اتفاق شامل «كل شيء أو لا شيء» ينهي الحرب، بدلاً من اتفاقيات مجزأة.

ووفق ما نقله التقرير عن مصدر مشارك في المفاوضات، تعمل قطر والولايات المتحدة على صياغة اقتراح لاتفاق شامل، من المتوقع تقديمه إلى الأطراف خلال الأسبوعين المقبلين. وأوضح التقرير أن تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة سيتطلب عدة أسابيع على الأقل، بسبب الاستعدادات العسكرية، وضرورة إجلاء نحو مليون فلسطيني، وتحضير المساعدات الإنسانية. وأكد مسؤول إسرائيلي كبير أن خطة الهجوم ليست فورية، وأن الجدول الزمني لم يُحدد بعد، مما يتيح مجالًا إضافيًا لحل دبلوماسي. كما نقل التقرير عن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، قوله خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يوم الخميس، إن إدارة ترامب ستطرح خلال الأسابيع المقبلة «خطة نهاية اللعبة» الخاصة بالحرب في غزة، وذلك بحسب ما أفاد به وزير في المجلس. وأشار التقرير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث خلال اجتماع مجلس الوزراء بلغة مبهمة، تاركًا الباب مفتوحًا لتعليق العملية العسكرية إذا تم استئناف المفاوضات بشأن اتفاق ينهي الحرب ويؤدي إلى الإفراج عن الرهائن.

– إطار جديد

إلى ذلك، أكد تقرير بثته وكالة أسوشيتد برس أن الوسطاء من قطر ومصر يعملون على إعداد إطار جديد لإنهاء الحرب في غزة، يشمل الإفراج عن جميع الرهائن — الأحياء والأموات — دفعة واحدة، مقابل وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وذلك وفق ما أكده مسؤولان عربيان. وأكد التقرير أنه قبل موافقة المجلس الأمني الإسرائيلي على خطة للسيطرة على مدينة غزة، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» عزمه السيطرة على كامل قطاع غزة، رغم أن إسرائيل تسيطر بالفعل على نحو ثلاثة أرباع أراضي القطاع.

وقال التقرير إن الجهود الجارية للتوصل إلى وقف إطلاق النار تحظى بدعم قطري، بحسب مسؤولين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أحدهما يشارك في المحادثات بشكل مباشر، والآخر مطّلع على تفاصيلها. وأعرب الجانبان عن القلق من حدوث مزيد من زعزعة الاستقرار في حال أعادت إسرائيل احتلال غزة بالكامل. وأضاف التقرير أن الإطار المقترح يواجه خلافًا أساسيًا بشأن مصير أسلحة حماس، إذ تطالب إسرائيل بنزعها بالكامل، بينما ترفض الحركة ذلك. وقال أحد المسؤولين المشاركين في المحادثات إن النقاشات جارية حول صيغة لـ»تجميد السلاح»، بحيث تحتفظ حماس بأسلحتها دون استخدامها.

كما يتضمن الإطار المقترح مشاركة لجنة فلسطينية-عربية في إدارة القطاع مؤقتًا، وتشرف على إعادة الإعمار، إلى حين تشكيل إدارة فلسطينية جديدة، مزودة بجهاز شرطة يتم تدريبه من قبل دولتين حليفتين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. ولم يتضح بعد الدور الذي ستلعبه السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب. وأكد التقرير أن الإدارة الأمريكية أُحيطت علمًا بالخطوط العريضة لهذا الإطار، حسبما صرح به أحد المسؤولين. وأورد التقرير أن مسؤولًا كبيرًا في حركة حماس، طلب عدم الكشف عن اسمه، قال إن قيادة الحركة على دراية بجهود الوسطاء لإحياء محادثات وقف إطلاق النار، لكنها لم تتلقَّ حتى الآن تفاصيل محددة.