خطيب الأقصى لـ الشرق: اقتحامات أولى القبلتين تنذر بإشعال المنطقة

عربي ودولي
50
مستوطنون يقتحمون الأقصى تحت حراسة جنود الاحتلال
القدس المحتلة – محمـد الرنتيسي
قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، وخطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، إن الاقتحامات التي يمارسها المستوطنون للمسجد الأقصى، لا تندرج في إطار التصرفات الفردية، وإنما هي محاولة لفرض واقع جديد، وتتم بغطاء حكومي، وبتشجيع من قادة ووزراء إسرائيليين، بهدف فرض السيطرة الكاملة على مدينة القدس، واقتلاع أهلها، كما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية.
ونوه صبري في حديث لـ”الشرق” إلى أن كيان الاحتلال يستخدم القوة العسكرية لمنع المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، بينما يفتح أبوابه مشرعة أمام المستوطنين، لأداء طقوسهم الدينية، وما يرافقها من هتافات استفزازية، ورقصات مخلة، في مشهد ينذر بحرب دينية، ويشعل المنطقة برمتها.
من جهته، اعتبر الباحث السياسي المقدسي راسم عبيدات، عمليات تدنيس المسجد الأقصى المبارك، تحت ذريعة “ذكرى خراب الهيكل” بأنها انتهاك صارخ لقدسية المسجد، واستفزازاً متعمداً لمشاعر المسلمين، مشدداً على أنها تأتي ضمن مخططات الضم والتهجير، وفرض الواقع التهويدي بالقوة.
وفي خضم الحرب الدامية على قطاع غزة، تمادى المستوطنون في تدنيس المسجد الأقصى المبارك، ضمن سياسة “الخطوة خطوة” لتنفيذ مخططات الضم، وإستكمال تهويد القدس ومقدساتها، واستعجال تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، على غرار الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل.
وتتسع مساحات ودوائر الغضب الفلسطيني، وكذلك في الشارعين العربي والإسلامي، في ظل السياسات الإسرائيلية الاستفزازية، بالاعتداء على الرموز الدينية، فترتفع الأصوات العربية والإسلامية، معلنة عن كامل حنقها وسخطها على الممارسات الإسرائيلية، وما يتمخض عنها من توسيع لدائرة النار في المنطقة.
مساحة إعلانية