السفير عمرو الشربيني: قطر ومصر تعملان معاً لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة

عربي ودولي
6
خلال حفل نظمته السفارة المصرية بمناسبة ذكرى 23 يوليو..
حضور قطري بارز في احتفال السفارة المصرية بالعيد الوطني
❖ الدوحة – الشرق
– العلاقات تشهد انطلاقة فى كافة المجالات واتفاقيات جديدة في الطريق
– اللجنة العليا المشتركة توفر فرصة هامة لمرحلة جديدة من التعاون الأعمق
– قطر تحتل مرتبة متقدمة ضمن أكبر الدول صاحبة الاستثمارات في مصر
أعرب سعادة السيد السفير عمرو الشربينى سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة قطر عن تطلعه إلى مزيد من التعاون المثمر والبناء بين مصر والشقيقة قطر وبين كافة الدول العربية وصولاً إلى تحقيق أهدافنا المشتركة فى التنمية والتقدم والازدهار، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد انطلاقةً فى كافة المجالات، مع تطلع البلدين للارتقاء بها إلى آفاق أرحب، بما يتناسب ومتطلبات المرحلة وطموحات الشعبين الشقيقين. وأكد سعادة السفير عمرو الشربينى في كلمة خلال الحفل الذي نظمته السفارة المصرية بالدوحة بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين للعيد الوطنى لجمهورية مصر العربية، أن مصر ستظل، كما كانت دائماً، حريصة على تقوية روابط الأخوة والصداقة مع قطر، انطلاقاً من إيماننا المشترك بوحدة المصير وأهمية العمل العربى المشترك.
وقال سعادته إن قطر ومصر ترتبطان بأواصر تاريخية من الأخوة وعلاقات متأصلة من التعاون المشترك وتعزيز التضامن العربى، وتعملان معاً لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة.
حضر الاحتفال سعادة الدكتور على بن سعيد صميخ المرى وزير العمل، وسعادة السيد سلطان بن سعد المريخى وزير الدولة للشئون الخارجية، وسعادة السيدة مريم بنت على بن ناصر المسند وزيرة الدولة للتعاون الدولى، وسعادة السفير إبراهيم فخرو مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السفير نايف العمادى مدير إدارة الشئون العربية بوزارة الخارجية، وسعادة السفير على إبراهيم أحمد سفير دولة إرتريا عميد السلك الدبلوماسى فى دولة قطر، بجانب عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة بالدوحة وأعضاء الجالية المصرية فى دولة قطر.
– اللجنة العليا المشتركة
وقال السفير الشربيني إن اجتماعات الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة المصرية القطرية، التي تجري الاستعدادات لانعقادها، توفر فرصة هامة أمام مرحلة جديدة من التعاون الأعمق والأشمل فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والفنية بين البلدين، والاستفادة مما يتوافر لديهما من مقدرات ملموسة للدفاع عن مصالح الشعوب العربية وأمن واستقرار المنطقة، مشيرا إلى أن البلدين يبحثان حالياً عدداً من الاتفاقيات فى مجالات: الصحة العامة، والعدل، والثقافة، والإعلام، والسياحة، والطيران المدنى، والنقل.
وأوضح أن تطور العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية انعكس على مستوى التبادل التجارى بينهما، حيث نما حجم التبادل التجارى إلى حوالى 222 مليون دولار فى عام 2024، بنسبة زيادة تُقدر بنحو 49.6% مقارنة مع العام الذي سبقه، مؤكدا طموحات البلدين في استمرار وتيرة النمو المتصاعدة لمعدلات التبادل التجارى بينهما ليصل إلى ما ترقى له إمكانات البلدين.
وأشار إلى أن دولة قطر تحتل مرتبةً متقدمة ضمن أكبر الدول صاحبة الاستثمارات الاقتصادية فى مصر، وتتواجد تلك الاستثمارات فى قطاعات النفط والغاز والقطاع المصرفى والسياحة والعقارات. ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مزيداً من هذه الاستثمارات، فضلاً عن إعادة تفعيل مجلس الأعمال المصرى القطرى المشترك وصولاً إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية وتحقيق المصلحة المشتركة.
وأضاف: «إلى جانب المستوى الرسمى للعلاقات، لا يفوتنى أن أشير إلى التعاون الثقافى الذى يشكل مكوناً هاماً للقوة الناعمة فى العلاقات المصرية القطرية والذى تجلى فى انعقاد الأسبوع الثقافى المصرى بالدوحة فى مطلع العام الجارى. كما تم تحديد قطر كضيف شرف معرض القاهرة الدولى للكتاب لعام 2027، إضافة للاستعدادات الجارية الخاصة بتدشين عام 2027 كعام ثقافى مشترك بين مصر وقطر فى إطار الأعوام الثقافية القطرية».
– مرحلة مهمة
ونوه سعادة السفير الشربيني إلى اقتراب انتهاء فترة عمله كسفير لجمهورية مصر العربية لدى دولة قطر، وقال إنه تشرف بتمثيل بلاده فى دولة شقيقة، يجمعنا بها تاريخ طويل من العلاقات الوثيقة، وأواصر أخوة عميقة ومتجددة. وأضاف: «على مدار السنوات الماضية، كنت شاهداً على مرحلة مهمة من التعاون بين بلدينا، وشريكاً فى جهود متعددة لتعزيز الحوار والتفاهم، وترسيخ جسور التعاون فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بتوجيه من فخامة السيد رئيس الجمهورية وفى ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير دولة قطر»، معربا عن اعتزازه بما تحقق خلال هذه الفترة من إنجازات ومبادرات مشتركة، كانت ثمرة للعمل الجاد والنية الصادقة فى خدمة مصالح البلدين.
وأشاد السفير المصري بالشعب القطرى الشقيق المضياف «الذى فتح لى أبوابه بترحاب، وبالدعم الذى حظيت به من الأشقاء القطريين ومساهمتهم المقدرة فى إنجاح مهمتى بكافة الجهات القطرية وفى مقدمتها وزارة الخارجية بإداراتها المختلفة». وتمنى سعادته لدولة قطر مزيداً من التقدم والازدهار، تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، واستمرار مسيرة التعاون المثمر بين البلدين بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
مساحة إعلانية