مبادرة إسكتلندية لاستقبال 2000 طفل مصاب من غزة

عربي ودولي
38
أطلقت عليها اسم “سباق مع الزمن”..
جون سويني رئيس وزراء اسكتلندا
❖ لندن – هويدا باز
أطلق رئيس وزراء اسكتلندا جون سويني مبادرة إنسانية عاجلة لاستقبال ما يقرب من 2000 طفل مصاب من غزة لتلقي العلاج عبر هيئة الصحة الوطنية في مستشفيات اسكتلندا، وطالب خلالها الحكومة البريطانية بتسهيل إصدار تأشيرات لاستقبال هؤلاء الأطفال الجرحى، كما وجه خطابا رسميا إلى رئيس الوزراء البريطاني لتقديم الدعم اللازم لهؤلاء الأطفال الفلسطينيين بسرعة لإجلائهم وتقديم الرعاية الطبية لهم، وجاءت المبادرة التي أطلق عليها اسم “سباق مع الزمن” في أعقاب رفع دعوى قضائية ضد وزارتي الداخلية والخارجية البريطانيتين لرفضهما إجلاء أطفال فلسطينيين يعانون حالات صحية حرجة.
وقال رئيس وزراء اسكتلندا في تصريحات للصحفيين “من المحزن أن الحكومة البريطانية لم تستجب حتى الآن لهذه المبادرة، ورفضت الحوار حول الإجلاء الطبي لأطفال غزة المصابين الذين سيتركون للموت دون رعاية طبية مناسبة، مؤكدا أن الحكومة الاسكتلندية مستعدة لبذل كل ما في وسعها لإنقاذ حياة أكبر عدد ممكن من هؤلاء الأطفال، وتقديم الرعاية الطبية لهم بشكل عاجل لكن عبر تقديم الدعم من قبل الحكومة البريطانية التي يجب أن تسهل إصدار التأشيرات اللازمة لهؤلاء الأطفال لتتمكن من إجلائهم سريعا.
وأكد سويني أن التقارير التي تفيد بأن من يسعون للحصول على المساعدات القليلة المسموح لها بدخول غزة، يواجهون الموت على يد الحكومة الإسرائيلية، مما يستلزم من دول العالم التحرك فورا لوقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة لسكان قطاع غزة،وأن يكون هناك موقف دولي موحد تجاه ما يحدث في قطاع غزة من دمار وقتل.
إلى ذلك، رفعت منظمة “الأطفال ليسوا أرقام” البريطانية نيابة عن 3 أطفال فلسطينيين يعانون من حالات صحية حرجة، دعوى قضائية ضد وزارتي الخارجية والداخلية لرفض إصدار التأشيرات اللازمة لهم لإجلائهم من غزة وسفرهم إلى المملكة المتحدة لتلقي العلاج العاجل، نظرا لتعرضهم لأزمات صحية خطيرة مع صعوبة تلقيهم العلاج المناسب لهم في قطاع غزة، جراء القصف الإسرائيلي على القطاع لقرابة العامين.
وقدّم مكتب المحاماة البريطاني “Leigh Day” مهلة للحكومة البريطانية حتى يوم 28 يوليو الجاري للموافقة على إجلاء الأطفال الثلاثة والسماح بتقديم التأشيرات لهم لسرعة تقديم العلاج الطبي اللازم لهم قبل أن تسوء حالتهم أكثر من ذلك، واعتمد فريق المحامين البريطانيين في هذه القضية على طلب المساواة مع الأطفال الذين لديهم حالات حرجة مماثلة في كل من أوكرانيا والبوسنة أثناء الحروب، والتي استقبلتهم المملكة المتحدة قبل سنوات.
مساحة إعلانية