أخبار العرب والعالم

دولة قطر تؤكد على اهتمامها بحماية وإعادة تأهيل مواقع التراث المعرضة للخطر

عربي ودولي

58

15 يوليو 2025 , 12:18ص

alsharq

باريس – قنا

أكد سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب، مندوب دولة قطر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، أن قطر من خلال عضويتها في لجنة التراث العالمي تولي اهتماماً كبيراً لقضايا حماية وإعادة تأهيل مواقع التراث المعرضة للخطر.


جاء ذلك خلال مشاركته في فعالية بعنوان “استراتيجية الإيسيسكو لدعم سحب ممتلكات دولها الأعضاء من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر” التي نظمتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتعاون مع عدد من الشركاء على هامش انعقاد الدورة الـ47 للجنة التراث العالمي، المنعقدة بمقر اليونسكو في باريس خلال الفترة من 6 إلى 16 يوليوالجاري.


وأكد سعادته أن حماية المواقع المعرضة للخطر مسؤولية دولية مشتركة تتطلب عملاً منسقاً وأدوات مبتكرة وشراكات قوية، مشيرا إلى أنه من هذا التعاون يمكننا دعم إزالة المواقع نهائياً من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، وخاصةً في الدول الأعضاء في منظمة الإيسيسكو.


وقال إن دولة قطر من خلال مؤسساتها الوطنية ذات الاختصاص ملتزمة التزاماً كاملاً بهذا الجهد، حيث يتم الاستثمار في أنظمة قواعد بيانات متطورة تعزز الشفافية والمساءلة وحماية الممتلكات الثقافية، ما يتيح توثيقاً ورصداً دقيقين، الأمر الذي يساعد في منع الاتجار غير المشروع، الذي لا يزال يشكل تهديداً كبيراً لمواقع التراث المعرضة للخطر.


وأضاف الدكتور ناصر الحنزاب “ندرك أن التقدم الهادف يتطلب مشاركة جميع الجهات الفاعلة: مؤسسات التراث، والجمارك، وسلطات إنفاذ القانون، والمنظمات الدولية. ومن خلال تمكين العاملين في الخطوط الأمامية بالمعرفة والتكنولوجيا، يمكننا كشف ومنع النقل غير المشروع للأصول الثقافية بشكل أفضل”، مؤكدا دعم قطر لاستراتيجية الإيسيسكو، والعمل على تشجيع أفضل الممارسات، ودعم التعاون الإقليمي، وتعزيز الأطر الوقائية لضمان بقاء المواقع المهددة، بل وازدهارها لصون هذا الإرث الثقافي المشترك للأجيال القادمة.


وخلال الفعالية استعرض الدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة في الإيسيسكو، إنجازات المنظمة الأخيرة في مساعدة الدول الأعضاء لديها لسحب بعض مواقعها من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، مؤكدا التزام المنظمة بالعمل الاستباقي والتعاون في مجال صون التراث. 


كما شهد افتتاح الفعالية بث كلمة مسجلة للدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أعلن فيها عن الإطلاق الرسمي لجائزة “ناتافان للتميّز في التراث”، وهي مبادرة مشتركة بين الإيسيسكو وأذربيجان تهدف إلى الاحتفاء بالممارسات الرائدة في حفظ التراث في العالم الإسلامي.


وألقى عدد من الشخصيات كلمات في الفعالية، من بينهم السيد لازار إلوندو أسومو، مدير مركز التراث العالمي باليونسكو، والسيدة تيريزا باتريسيو، رئيسة المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS)، والدكتور ألبينو جوبالا، المدير التنفيذي لصندوق التراث العالمي الإفريقي، والمهندس محمد العيدروس، رئيس لجنة التراث في العالم الإسلامي.


وكان من أبرز محطات الحدث الاحتفاء بنجاح سحب موقعين عربيين من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، وهما: أبو مينا في مصر وغدامس في ليبيا، حيث قدم كل من الوفدين المصري والليبي لدى لجنة التراث العالمي، عرضا لتجربتي بلديهما، والجهود المبذولة والدروس المستفادة في عملية ترميم وإدارة هذين الموقعين الثقافيين الهامين.

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى