يعد فريق البحث والإنقاذ القطري، ذراع دولة قطر في عمليات الإنقاذ والاستجابة للأزمات والكوارث على الصعيد الدولي، حيث اكتسبت مجموعة البحث والانقاذ القطرية سمعة عالمية ورسخت مكانتها دوليا، بعد مشاركتها في عشرات المهمات الخارجية والتي تجاوزت الـ60 مهمة منذ انطلاق الفريق في أول مهمة خارجية له ابان الزلزال الذي ضرب باكستان عام 2005. وتحظى مشاركات الفريق الفعالة في مواجهة الكوارث والطوارئ، بإشادة وتقدير دولي كبير. ويعتبر فريق البحث والإنقاذ القطري، الحاصل على أعلى تصنيف دولي من قبل المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ «إنسراج» التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، واحدا من أكبر فرق الانقاذ على مستوى العالم من حيث الإمكانات والأفراد والتخصص، ومستوى التدريب والمعدات، وهو مدرب على أعلى مستوى، ويتبع لقوة لخويا، وساعدت الدولة على تطويره وتدريبه وتسليحه بأفضل الوسائل المتاحة في هذا المجال. وقدم الفريق خلال مشاركاته الخارجية منذ 2005 وحتى الآن، مساهمات كبيرة في عمليات الانقاذ والانتشال وتقديم المساعدات الانسانية، من زلزال اندونيسيا عام 2006، والعدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، إلى المشاركة في مساعدة منكوبي زلزال هايتي 2010، ومنكوبي الزلزال الذي ضرب شيلي (مارس 2010)، والسيول والفيضانات بالسودان عام 2015، وانفجار مرفأ بيروت أغسطس 2020، وزلزال المغرب، وكان الفريق في طليعة الفرق التي وصلت إلى الأراضي التركية والسورية التي ضربها الزلزال، كما شارك في إطفاء حرائق تركيا واليونان، وعشرات الكوارث الأخرى.
وتقديرا للدور الهام الذي اضطلعت به مجموعة البحث والإنقاذ بالاستجابة السريعة لعدد من الكوارث حول العالم، اختارت المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ «إنسراج» التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، دولة قطر رئيسا إقليميا لفرق البحث والإنقاذ من أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط خلال عام 2023.
